أعلنت سوريا، أمس، مقتل عدد من أعضاء ميليشيا إسلامية، يشتبه بصلة بعض أعضائها بتنظيم «القاعدة» في العراق، خلال حملة أمنية قامت بها الأجهزة الأمنية السورية في مناطق عديدة من البلاد منذ أسابيع.ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في حزب البعث، أوضحت أنه على دراية بالعمليات التي لم يعلن عنها، قوله إن شخصية كبيرة واحدة على الأقل في تنظيم «القاعدة» اعتقلت الشهر الماضي ضمن مئات الإسلاميين الذين احتجزوا.
وأوضح أن رجل القاعدة هو غير سوري، مشيراً إلى «أن لدى سوريا خبرة في هذا النوع من الإرهاب»، في إشارة إلى الحملة العنيفة التي قامت بها السلطات السورية ضد «الإخوان» المسلمين في الثمانينات. وأضاف: إن العديد من المتشددين المشتبه فيهم، وبينهم شخص كان يرتدي حزاماً من المتفجرات وضابط كبير في قوات الأمن، قتلوا خلال اشتباك في الآونة الأخيرة في إحدى ضواحي دمشق يعيش فيها كثير من اللاجئين العراقيين.
وأشار المسؤول السوري إلى أن الانتحاري كان في مكان عام وأنه كان تحت المراقبة، ولذلك تم تجنب وقوع كارثة. وأضاف: إن خمسة أشخاص قتلوا في مواجهة أخرى في وسط العاصمة، وإن عمليات مماثلة قد حدثت خلال السنة الجارية في أنحاء متفرقة من سوريا، وتم خلالها استهداف عدد من أفراد الميليشيات في سوريا، وآخرين كانوا يعبرون الحدود العراقية.
(رويترز)