القاهرة ــ الأخبار
انطلقت أمس الخطوة الأولى في تسويق مبادرة السلام العربية، عبر لقاء على هامش مؤتمر شرم الشيخ الخاص بالعراق، ضمّ وزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية ولجنة التسويق العربية.
وشارك في الاجتماع كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومنسق السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إضافة إلى وزراء خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل، ومصر أحمد أبو الغيط، والأردن عبد الإله الخطيب، وسوريا وليد المعلم وقطر حمد بن جاسم، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
ودعا الاتحاد الاوروبي أمس، على هامش مؤتمر شرم الشيخ، الدول العربية المكلفة عرض مبادرة السلام، الى محادثات مع وزراء الخارجية الاوروبيين في 14 ايار في بروكسل.
وقال مصدر في الوفد الألماني المشارك في المؤتمر إن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وجّه دعوة الى نظرائه السعودي والمصري والأردني والسوري والقطري. وأضاف إن الدعوة شملت أيضاً الأمين العام للجامعة العربية.
ووجهت الدعوة خلال اللقاء بين الوزراء العرب والترويكا الأوروبية التي تضم إضافة الى شتاينماير، المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر وخافيير سولانا.
وفيما حذّر وزير الخارجية الأردني من إضاعة الفرص المتاحة حالياً، وصفت فالدنر المبادرة بأنها «مهمة للغاية»، مشيرة إلى أن العرب يرغبون الآن في السلام. وقالت «إنهم (العرب) على استعداد لذلك».
وأشارت فالدنر إلى أن الأزمة الحكومية الحالية في إسرائيل هي شأن داخلي لها. لكنها أضافت إنه من الواضح بالطبع أن «هذه الأزمة ليست عاملاً مساعداً».
وأعربت فالدنر عن أملها في أن يتم توضيح الموقف في إسرائيل في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن «إسرائيل دولة ديموقراطية ولديها مؤسسات تمكّنها من الخروج من الأزمة ليتّضح بعد ذلك إذا ما كان رئيس الوزراء إيهود أولمرت سيبقى في منصبه أم إن تغييراً سيحدث».
وفي السياق، التقى وفد أردني أمس وزير الشؤون الاجتماعية الإسرائيلي اسحق هرتسوغ لبحث عملية السلام مع الفلسطينيين. وقال مسؤول اسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة «فرانس برس»، إن رئيس الوفد رئيس الوزاء الأردني السابق عبد السلام المجالي «وصل الى اسرائيل لإجراء محادثات تهدف الى دفع عملية السلام قدماً وتعزيز دور الأردن» في هذه العملية.
وأثار هرتسوغ، أمام الوفد، الوضع السياسي في إسرائيل. وقال «فور هدوء العاصفة، سيكون على اسرائيل تحديد موقفها» من أجل استئناف المحادثات مع الفلسطينيين.