طهران ـــ محمد شمص
عشية زيارة تاريخية هي الأولی من نوعها لرئيس إيراني إلى الإمارات منذ انتصار الثورة في عام 1979، جاءت عملية اعتقال خفر السواحل الإماراتي لاثني عشر غواصاً إيرانياً في الخليج، لتطرح الكثير من التساؤلات عن توقيت العملية وعلاقتها بالزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى تلك الدولة الخليجية، في محاولة لإذابة الجليد بين البلدين على ملكية الجزر الاستراتيجية الثلاث: أبو موسى، طنب الكبرى وطنب الصغرى.
ورغم أن السفير الإيراني لدى الإمارات، محمد رضا آصفي، أعلن أن الغواصين الإيرانيين سيطلقون بسرعة وخلال ساعات، إلا أن مصادر مطلعة في طهران أعربت عن قلقها وانزعاجها من هذا الإجراء الإماراتي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية إن بلاده تتابع القضية، فيما أكد مدير شركة «صدف سفيد خرك» للغوص تحت البحار، حسين نوري بور، أن «الغطاسين الإيرانيين كانوا يعملون داخل المياه الدولية، وقد اعتقلتهم القوات الإماراتية (أمس)، أثناء قيامهم بانتشال حمولة سفينة غرقت على بعد 18 ميلاً بحرياً من جزيرة أبو موسى».
وفي اتصال هاتفي أجراه مع ذويه، قال أحد الغواصين الإيرانيين الموقوفين إن وضعه ورفاقه سيئ للغاية.
ومع ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس الإيراني سيبدأ زيارته إلى كل من الإمارات وسلطنة عمان أواخر الأسبوع الجاري، وسيناقش مع قادة البلدين الملف النووي والأوضاع في العراق.
في هذا الوقت ( ا ف ب، ا ب، يو بي آي، د ب ا)، وافقت إيران أمس على تسوية أزالت العقبات أمام إنجاح اجتماع في فيينا حول معاهدة الحدّ من الانتشار النووي، وذلك بعدما واجه المؤتمر عقبات منذ افتتاحه في 30 نيسان بسبب اعتراض طهران على بند في جدول الأعمال، يدعو إلى الالتزام الكامل بالمعاهدة.
ووافقت إيران في النهاية على إضافة ملاحظة توضيحية على هذه النقطة بدلاً من إعادة صياغة النص الأساسي.
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن ممثلي ست دول كبرى هي: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وألمانيا سيجتمعون اليوم في برلين، لبحث الملف النووي الإيراني قبل مباحثات جديدة بين الاتحاد الأوروبي وإيران.
وفي أوسلو، قال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النروجي يوناس غار شتيري، «نحن ضد الأسلحة النووية ونحن مؤمنون بأن زمن الأسلحة النووية قد ولّى».
وفي بروكسل، قال الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، «علينا إبداء الصبر وإعطاء إيران الفرصة من خلال إقناعها بأن المشاركة في المجتمع الدولي لا يمكن أن تحدث إلا باحترام القواعد الدولية. ولديّ انطباع بأن إيران تلعب بقواعد اللعبةن لا طبقاً لها. وهنا يكمن الفارق الكبير».
إلى ذلك، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني ايجائي أن المفاوض السابق في الملف النووي الإيراني حسين موسويان الموقوف بتهمة التجسس قد يفرج عنه بكفالة.