قال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أمس من على حاملة الطائرات «يو اس اس جون سي. ستينيس» في مياه الخليج، إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.وقال تشيني، الذي يقوم بجولة شرق أوسطية، أمام آلاف من عناصر البحرية الأميركية: «سنقف إلى جانب (دول) أخرى لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية والسيطرة على المنطقة».
وأشار تشيني إلى أن نجاح الولايات المتحدة في العراق «يبقى ضرورياً لأمننا»، مضيفاً: «نريد إنهاء مهمتنا ونريد القيام بها على أحسن وجه والعودة بشكل مشرف».
في هذا الوقت، نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس تقريراً بأن إيران منعت مفتشيها من زيارة منشأة نووية تخصب فيها اليورانيوم في ناتنز (وسط). وقال المتحدث باسم الوكالة مارك فيدريكير: «لا أساس من الصحة لتقارير وسائل الإعلام التي ادعت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من دخول ناتنز». وأضاف: «لو كنا قد واجهنا مشكلة كهذه لتحتم علينا إبلاغ مجلس (محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة).. وهذا لم يتم لأن هذه الواقعة المزعومة لم تحدث».
كما نفى سفير إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية التقرير نفسه.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، جان باتيست ماتيي، قد علق على التقرير بالقول: «ننتظر من الوكالة الذرية أن تقوِّم الوضع الجديد الناشئ من قرار إيران وأن تأخذ منه العبر».
وفي طهران، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني إن موضوع برامج إيران النووية «لا يُعَدُّ أمراً معقداً، لكن على الغرب ألا يهدر وقته لإرغام إيران على تجميد عملية تخصيب اليورانيوم».
وأضاف لاريجاني ان «الاتحاد الأوروبي إذا ما استمر باستخدام الأساليب الماضية، فلن يحصل أي انفراج في الموضوع النووي الإيراني، وعليهم أن يدركوا أن إيران دولة قوية ولديها إمكانات هائلة، يمكن أن تستخدم لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة». ‌ وأكد أن «مجموعة (5+1) إذا ما استمرت باختلاق الذرائع كما كانت تتشبث بها في الماضي عليها أن تتفهم أن مثل هذه الذرائع لا جدوى منها».
(أ ف ب، رويترز، أ ب، مهر)