جدد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني، الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني، التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى الحوار مع الغرب من دون شروط. وشدد، في خطبة الجمعة في طهران امس، على رفض ايران توظيف برنامجها النووي لامتلاك اسلحة ذرية. وأشار رفسنجاني الى موضوع نشاطات ايران النووية والاجراءات التي اتخذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفاً إياها بأنها تتسم بالغطرسةورأى أن وضع شروط مسبقة للمباحثات مع ايران «دليل على عدم التزام المباحثات نفسها»، مشدداً على أن ذلك «يعني ان نتنازل عن حقنا، وإن مثل هذا التعامل المستكبر لن يجد أي طريق إلى التنفيذ مع شعب ثوري مستقل».
لكن رفسنجاني اكد، في الوقت نفسه، ان «طريق المباحثات مفتوح، اذا كان الغرب صادقاً في مزاعمه»، مضيفاً أن «إيران ليست بصدد حرف برنامجها النووي صوب الاهداف العسكرية».
من جهة ثانية، ذكرت وكالة انباء جنوب افريقيا (سابا) أن نائب وزير خارجية جنوب افريقيا عزيز بهاد، عبّر عن مخاوفه من أن النزاع الدولي بخصوص برنامج ايران النووي يتجه الآن الى مرحلة المواجهة. وقال إن تشديد العقوبات أكثر على طهران «لن يقضي فحسب على اي امل في الحوار، بل سيؤدي الى تشديد مواقف كافة الاطراف».
وأضاف، للصحافيين في بريتوريا، «اذا كان هناك تصعيد آخر في الطريق الينا، فنحن على مسار المواجهة والاصطدام».
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز، إن توجيه ضربة عسكرية لايران بسبب نشاطاتها النووية سيكون «كارثة». وأضاف عزيز، في مؤتمر صحافي في عمان حيث يشارك في اعمال مجموعة الدول الـ 11 ذات الدخل المتدني، إن «استخدام القوة لحل هذه المسألة ستكون له عواقب كارثية على جميع الأمة (الاسلامية) والعالم أجمع».
وعلى خلفية البرنامج النووي المثير للجدل، قررت اليابان امس توسيع عقوباتها بحق ايران عبر تجميد اموال 13 منظمة و15 شخصاً ايرانياً. وشملت العقوبات مؤسسات مصرفية اخرى بينها مصرف «سيباه».
ودعت ايران امس الولايات المتحدة الى عدم التدخل في قضية الاستاذة الجامعية الايرانية ــــــ الاميركية هالة اصفندياري، المعتقلة في ايران بتهمة «المساس بالأمن القومي».
وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي «من الافضل للاميركيين أن يحصروا تعليقاتهم بالقضايا التي هي من مسؤولياتهم، وتفادي التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى».
ونقلت وكالة انباء «فارس» عن وزير الداخلية الايراني السابق عبد الواحد موسوي لاري، الذي كان معاوناً وثيق الصلة بالرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، انه من الممكن أن تشهد البلاد عودة خاتمي الى الساحة السياسية.
(مهر، يو بي آي، ا ف ب، رويترز)