أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، أنّ المحادثات مع الولايات المتحدة جاء‌ت بعد 30 مرة طلبت فيها واشنطن إجراءها، واصفاً القرار بالموافقة عليها بأنّه «حكيم».ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن نجاد قوله، في كلمة ألقاها في طلبة جامعات أصفهان في وسط إيران، إنه «وبعد العديد من الرسائل التي بعثتها أميركا لإجراء المحادثات، أعلنت إيران أنه يجب تقديم طلب رسمي بهذا الخصوص، وهو ما حدث بالفعل أخيراً»، مشدّداً على أنّ «قرار الاجتماع هو حكيم ومبدئي وينطلق من موقف العزّة، ولذا قرّرنا البحث مع المحتلّين (الأميركيين) بخصوص أمن العراق»، ومشيراً إلى أنّ «خطوط ومسار المحادثات واضحة ومحدّدة ويتعين التباحث فيها».
أما وزير الخارجيّة الإيراني منوشهر متّكي فقد جدّد، من جهته، اشتراط بلاده على واشنطن «تغيير سياساتها الخاطئة» من أجل المضيّ قدماً، داعيا إلى «ضرورة تحديد جدول زمني لخروج القوات (الأميركيّة) المحتلّة من العراق».
وقال متكي، خلال بدء أعمال الملتقى الدولي الـ 17 للخليج في طهران أمس، إنّ «مسار التطوّرات في العراق لا رجعة عنه»، معلناً أنّ بلاده مستعدّة لتقديم المساعدة للولايات المتحدة لإخراج قواتها من العراق والمنطقة إذا ما غيّرت تعاملها، ومعرباً عن أمله في أن «تذعن واشنطن بفشل سياساتها في المنطقة ككلّ»، من أجل «تهيئة الأرضية لنجاح هذه المحادثات واستمرارها في حال الضرورة».
(أ ف ب، رويترز)