رأى مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، أمس، أن التدخلات الخارجية التي تتعرض لها بلاده تهدف إلى الضغط عليها للاعتراف بإسرائيل. وقال إسماعيل، في ندوة نظّمها حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن (التدخلات الخارجية وأثرها على الأمن والسلام والوحدة الوطنية)، إن بلاده تتعرض لضغوط دولية لإجبارها على الاعتراف بإسرائيل. وأضاف «ان مسلسل التدخلات الخارجية سيتواصل وفق سيناريوهات مختلفة للضغط على السودان حتى يعترف بإسرائيل».
واتهم مستشار الرئيس السوداني اللوبي الصهيوني بلعب دور في تأجيج قضية دارفور، مشيراً إلى «تبني أكثر من 160 منظمة يهودية للقضية تحت ستار إنقاذ دارفور وإطلاق تهمة الإبادة الجماعية التى تكرسها الإدارة الأميركية في دارفور».
وانتقد المسؤول السوداني الإدارة الأميركية وبريطانيا «اللتين تشكلان رأس الرمح في الضغوط ضد السودان للاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها». وقال إن إسرائيل التي تعدّ الدولة الوحيدة القائمة على أساس عرقي «تسعى إلى تقسيم القارة الإفريقية على أسس عرقية».
من جهة ثانية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، طلبت الحكومة السودانية، أمس، رسمياً من الجامعة العربية مناقشة موضوع إحالة بعض المسؤولين السودانيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، خلال اجتماع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان المقرر عقدها في الفترة من 18 إلى 21 حزيران المقبل. كما طلبت وضع خطة لمكافحة العنف ضد المرأة ولا سيما في دارفور.
وأضافت مصادر عربية، أن «هذين الطلبين سيدرجان على جدول أعمال الدورة 23 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان لمناقشة كيفية اتخاذ قرار عربي تجاه هذين البندين ورفعهما إلى اجتماعات وزراء الخارجية العرب في أيلول المقبل ليكونا معبّرين عن الموقف العربي الجماعي».
( يو بي آي، الأخبار)