إبراهيم سليمان أمام الكنيست اليوم
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن رجل الأعمال الأميركي السوري الأصل إبراهيم سليمان وصل إلى إسرائيل مساء الثلاثاء في زيارة نادرة بدعوة من لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وبدعم من «الحركة من أجل السلام إسرائيل ـــ سوريت» التي تأسست في إسرائيل أخيراً.
وكان سليمان قد شارك في مفاوضات غير معلنة بين إسرائيل وسوريا وكان يمثل فيها الجانب السوري فيما مثّل إسرائيل المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون ليئيل. ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن الاثنين أطلعا كبار المسؤولين في إسرائيل وسوريا على هذه المفاوضات و«مسودة الاتفاق» التي توصلا إليها وذلك تحت رعاية تركية وسويسرية.
ومن المقرر أن يمثل سليمان وليئيل أمام لجنة الخارجية والأمن في اجتماع خاص تعقده اليوم لإطلاعها على المحادثات السرية التي أجرياها.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني عن ليئيل قوله إن زيارة سليمان «مؤثرة للغاية»، مشيراً إلى أن سليمان زار الدولة العبرية في الماضي «لكن هذه الزيارة لم تكن مطلقاً علنية ومغطاة عبر وسائل الإعلام وهو ليس معتاداً بالتأكيد زيارات كهذه».
وأضاف ليئيل إن سليمان «بطبيعته رجل الدبلوماسية السرية وهذا مؤثر وما يجب فعله الآن هو إفساح المجال أمام الجمهور الإسرائيلي لسماعه ومواصلة جمع المعلومات عما إذا التغيير الذي يشير إليه في سوريا هو تغيير حقيقي وعلى الجمهور الإسرائيلي وحده أن يحكم».
ورأى أن سليمان أثبت في الماضي أنه مقرب جداً من القيادة السورية وسيطلع إسرائيل على الأجواء السائدة في دمشق تجاه الدولة العبرية.
(يو بي آي)

أشكنازي يتشدّد في سياسة الصمت الإعلامي

قرر رئيس الأركان الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الخروج على العرف المتبع في إسرائيل منذ سنوات والقاضي بأن يمنح رئيس الأركان لوسائل الإعلام الإسرائيلية مقابلات بمناسبة «عيد الاستقلال»، المصادف ذكرى احتلال فلسطين. ويعدّ قرار أشكنازي هذا محطة قياسية في سياق السياسة الجديدة التي يعتمدها داخل الجيش، والتي تهدف إلى إبعاده عن وسائل الإعلام قدر المستطاع.
ودرجت العادة في إسرائيل، منذ سنوات، على أن يجري كبار الضباط مقابلات مع وسائل الإعلام والظهور في برامج الاستضافة التلفزيونية في أحيان متقاربة، وكانت ذروة هذا النهج تتمثل في أن يطل رئيس الأركان على مختلف وسائل الإعلام عشية إعلان قيام الدولة ليجيب عن أسئلة الصحافيين حول الوضع الاستراتيجي الإسرائيلي على المستوى العسكري والأمني.
إلا أن أشكنازي، منذ تعيينه رئيساً للأركان، وضع حداً لهذا الأمر، ولم يسمح لأي ضابط بالتحدث إلى الصحافيين إلا ضمن سياق الإيجاز الصحافي غير المخصص للنشر.
ويخالف ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي «سياسة الصمت» التي ينتهجها أشكنازي، ويرون أن على ضباط الجيش، وعلى رأسهم رئيس الأركان، أن يقدموا للجمهور بين الحين والآخر حساباً من خلال وسائل الإعلام.
(الأخبار)