حيفا، رام الله ــ الأخبار
نشر موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس فيلماً قصيراً، التقط بعدسة ناشط سلام أجنبي، يظهر فيه جنود إسرائيليون في نابلس المحتلة وهم يستخدمون شابين كـ «درع بشرية»، بعدما أجبروهما على الوقوف أمام عربة عسكرية من أجل حماية الجنود الإسرائيليين من الحجارة التي يرميها شبَّان فلسطينيون.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أنّ قائد منطقة المركز الإسرائيلي في جيش الاحتلال، الجنرال يائير نافيه، «أمر بإبعاد قائد القوة العسكرية من العمليات العسكرية» وبـ«فتح تحقيق شامل حول القضية».
وحدث ذلك أثناء حملة عسكرية لجيش الاحتلال في شارع القدس في نابلس، يوم الأربعاء الماضي، عندما حاصر الجيش الإسرائيلي منزل الناشط في شهداء الأقصى، عبد القادر زقوت. وبعد مضي وقت قصير، أجبر الجنود شابين فلسطينيين مرّا قرب المكان على الاقتراب من العربة العسكرية، والوقوف عند الجزء الأمامي منها من أجل أن يراهما الشبان الذين يرمون الحجارة «ويتوقفوا عن فعلتهم هذه».
يذكر أن الجيش الإسرائيلي لا ينفك يقوم بهذه الممارسات خلال العمليات العسكرية وتوغلاته في المناطق الفلسطينية المحتلة.
في هذا الوقت، شهدت أمس قرية جورة الشمعة جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، مواجهات واشتباكات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الاحتجاجات الأسبوعية التي ينظمها أهالي القرية ضد بناء جدار الفصل العنصري.
وأوقعت الاشتباكات العنيفة أربع إصابات بين الفلسطينيين، الذين انطلقوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع القرية احتجاجاً على أعمال بناء الجدار في أراضي القرية.
وشارك في المسيرة العشرات من المتطوعين الأجانب ونشطاء حركة السلام الإسرائيلية، ورُفعت الإعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي وبجدار الفصل العنصري.
وقال شارل آفي، أحد المتظاهرين الإسرائيليين، لـ«الأخبار» إن «ما يحدث من عنف شديد من القوات الإسرائيلية يثبت أنها فقدت صوابها وأصبحت عاجزة أمام كل هذا المد السلمي ضد جدار الفصل العنصري».
وفي قرية بلعين قرب مدينة رام الله، أصيب أربعة فلسطينيين، بينهم 3 صحافيين، في التظاهرة الأسبوعية التي يقيمها أصحاب الأراضي التي تصادرها اسرائيل. واعتدت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي على المتظاهرين واستخدمت العصي والغاز المسيل للدموع في تفريقهم.
واستنكر وزير الإعلام الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، «اعتداء قوات الاحتلال على تظاهرة سلمية نظمت ضد جدار الفصل». وقال إن «اعتداء جنود الاحتلال على التظاهرة رغم طابعها السلمي وإصابة واعتقال عدد من المواطنين والصحافيين يؤكد مدى الخروق التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل».