طغت أنباء اتفاق تسعة فصائل مقاومة عراقية، تنتمي الى مذاهب وقوميات شتى، حول مواجهة تنظيم «القاعدة» في العراق والاحتلال الأميركي، على ما سواها من المجريات السياسية والأمنية.وكشفت وكالة أنباء «العراق للجميع» أن تسعة فصائل من المقاومة العراقية، بينها شيعة وسنّة وأكراد، «اجتمعت أخيراً في إحدى العواصم العربية، واتفقت علىتأسيس مكتب التنسيق للمقاومة الإسلامية والوطنية العراقية، بهدف عزل الدولة الإسلامية في العراق وجميع الفصائل المتشددة، التي تتاجر بدم المسلمين، وقطع دابر الوصوليين والنفعيين الخارجين عن عقيدة الجهاد، وتوحيد صفوف المقاومة الوطنية، وإعادة اللحمة إلى الفصائل الوطنية المقاومة، بعدما وصلت الخلافات إلى حد انشقاق الفصيل الواحد على نفسه».
وأعلنت الفصائل التسعة، في بيان، أن هدفها «مقاومة الاحتلال» الأميركي. وأوضح البيان أن الفصائل المجتمعة «ترفض رفضاً قاطعاً أسلوب ونهج دولة العراق الإسلامية، كما اننا لا نعترف بالحكومة العراقية الحالية لأنها صنيعة للاحتلال ومسلوبة الإرادة»، مشيراً إلى أن «أي حوار مع المحتل يجب أن يسبقه الاعتراف بشرعية المقاومة العراقية، وكذلك الانسحاب الكامل بلا قيد أو شرط، ومن ثم الاعتذار للشعب العراقي عما أصابه من ويلات ونكبات».
ونقلت الوكالة العراقية عن منسق الاجتماع قوله إن «أربعة فصائل أخرى اتفقت معنا على البيان، وأعلنت موافقتها على الانضمام إلى مكتب التنسيق، لكن لظروف الوضع في العراق تعذّر وصول ممثلين لهذه الفصائل للتوقيع على البيان»، مشيراً إلى تحديد موعد لاحق للاتفاق مع هذه الفصائل.
والفصائل التي وقّعت البيان هي: «جيش أنصار السنّة» و«جيش أنصار المسلمين» و«جيش المسلمين» و«جيش رجال الطريقة النقشبندية» و«الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية» (جامع) و«كتائب ثورة العشرين» و«كتائب الفاروق» و«كتائب المصطفى» و«كتائب أنصار الله».
في هذا الوقت، أثار وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس احتمال خفض القوات الأميركية في العراق بحلول أواخر العام الجاري. وسئل غيتس إن كان يعتقد أن خفضاً للقوات بحلول الشتاء هو احتمال حقيقي، فأجاب «نعم»، موضحاً، أثناء عودته إلى واشنطن بعد مشاركته في اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في كندا، إن «أي قرار بشأن مستويات القوات ستمليه الأوضاع على الأرض في العراق».
على صعيد آخر، قال الأمين العام للتجمع الديموقراطي العراقي الفيدرالي عبد الرزاق الساعدي أمس إنه «سيتم الإعلان عن القيادة المؤقتة لإقليم الجنوب» اليوم السبت، موضحاً أن «إقليم الجنوب سيتكون من ثلاث محافظات، هي: ميسان، ذي قار والبصرة».
وأشار الساعدي إلى أن «الهدف من الإعلان عن القيادة هو أن تقوم بإنشاء إقليم في تلك المحافظات، بعد انتهاء المدة الدستورية التي تم تحديدها في قانون الأقاليم، للبدء بإنشائها».
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، في افتتاح جلسة استثنائية، أمس، غداة التفجير الانتحاري في مقر البرلمان، إن «العمل الإرهابي لن يثنينا، فهو زوبعة في فنجان»، مضيفاً أن «مجلس النواب والشعب والحكومة في سفينة واحدة إذا غرقت يغرق الجميع».
بدوره، كشف نائب رئيس الوزراء برهم صالح أن «لدينا مؤشرات إلى أن هذا المبنى كان مستهدفاً» من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال النائب عن الائتلاف الشيعي حسن السنيد إنه «تم احتجاز ثلاثة من العاملين في مطعم البرلمان لاستجوابهم» بشأن الهجوم.
في المقابل، أكدت «دولة العراق الإسلامية»، في بيان على شبكة الإنترنت، مسؤوليتها عن العملية، مشيرة إلى أنها أرجأت إعلان المسؤولية للسماح لمسلحين آخرين شاركوا في الهجوم بالفرار.
ميدانياً، أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في هجومين في بغداد. ولقي 10 عراقيين مصرعهم وأصيب 23 بجروح في هجمات متفرقة. واعتقل الاحتلال الأميركي الناطق الإعلامي لمكتب الصدر في الديوانية.
إلى ذلك، اتهم مسؤول التيار الصدري في الديوانية أبو زينب رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الدولة جلال الطالباني بـ«التآمر على التيار الصدري»، كاشفاً أن «حصيلة ضحايا التيار في المواجهات مع الاحتلال بلغت حتى الآن أربعة قتلى و10 جرحى وأربعة أسرى».
(العراق للجميع، الأخبار، أ ب،
أ ف ب، يو بي آي، د ب أ، رويترز)