محمّد السادس: أمن الجزائر من أمننا
تطرح التفجيرات «الإرهابيّة» التي هزّت المغرب والجزائر خلال هذا الأسبوع، تساؤلات عن مدى ارتباطها بعضها ببعض ومدى إمكان توسّعها، وعن ضرورة التضامن بين العاصمتين المغاربيّتين لتدارك مثيلاتها.
وفي هذا السياق، أعلن الملك المغربي محمد السادس أنّ الأرهابيين الذين ضربوا الجزائر الأربعاء الماضي يستهدفون المغرب. وقال، في برقية تعزية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس، إنّ «أمن الجزائر الجارة الشقيقة جزء لا يتجزّأ من أمن المملكة المغربية، بل ومن استقرار المنطقة المغاربية خصوصاً، والشمال الأفريقي وجنوب غرب المتوسط وجهة الساحل والصحراء عموماً».
وكان وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى قد نفى، في ندوة صحافية أمس، أن تكون تفجيرات الدار البيضاء لها «علاقة بما يجري في دول الجوار»، في إشارة الى التفجيرات التي شهدتها الجزائر. وقال إنّ «ما وقع في المغرب يبقى جدّ محدود مقارنةً بما يقع في دول أخرى، هؤلاء مجرّد مجانين يتعاطون المخدرات ويفجّرون أنفسهم في الشوارع من دون أهداف ولا مخطط».
إلى ذلك، قال الزعيم المغربي الإسلامي عبد الإله بن كيران، وهو مسؤول كبير في حزب «العدالة والتنمية» المعارض وزعيم في حركة «التوحيد والإصلاح»، أمس إنّ الراديكاليين الإسلاميين الذين يلجأون الى العنف هم «مجموعات هامشية في المغرب ولا يحظون بتأييد أو مهارات متطوّرة لتشكيل تهديد أمني في بلد يسوده المعتدلون».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب أ)

سيزر متخوّف على علمانية تركيا وأردوغان «ليس مصرّاً» على الرئاسة

أعرب الرئيس التركي احمد نجدت سيزر امس عن تخوفه على النظام العلماني في تركيا، والذي رأى أنه يواجه اكبر خطر منذ تأسيس الجمهورية في عام 1923، ملمحاً الى امكان وصول رجب طيب اردوغان، الى سدة الرئاسة في الانتخابات التي تجرى الشهر المقبل، الامر الذي اوضحه رئيس الوزراء بقوله أن الرئاسة لا تستحوذ على تفكيره.
وقال سيزر إن «النظام السياسي في تركيا لم يواجه مثل هذا الخطر منذ تأسيس الجمهورية.. الأنشطة الموجهة ضد النظام العلماني وجهود إقحام الدين في السياسة تزيد من التوترات الاجتماعية».
وفي المقابل، نقلت صحيفة «راديكالي» عن أردوغان قوله ان فكرة تولّي الرئاسة لا تستحوذ على تفكيره. وأوضح أردوغان «لست مصرّاً على قصر (الرئاسة). ولست مصرّاً على أن أصبح رئيساً.. لكن اصراري هو على أن يكون هذا البلد مكاناً يعيش فيه مواطنوه في سلام».
وقلل أردوغان من شأن تعليقات قائد الجيش القوي الجنرال يشار بويوكانيت، الذي وجه تحذيراً مغلفاً لحزب العدالة والتنمية اول من امس عندما أكد أن الرئيس المقبل يجب أن يكون مؤيداً قوياً للنظام العلماني.
وقال أردوغان إن الرئيس يجب أن يقطع علاقاته مع حزبه السياسي بمجرد أن يتولى الرئاسة.
ويتوقع أن يسمي حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه أردوغان، مرشحه للرئاسة يوم الاربعاء المقبل.
(رويترز)