strong>واشنطن ـــ محمد دلبح
بدأ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس جولته الشرق أوسطية الأولى منذ توليه منصبه. جولة قد يكون عنوانها الأبرز، بحسب مسؤولين أميركيين مرافقين، «الحد من نفوذ إيران»، إضافة إلى التعاون مع إسرائيل

استبقت الإدارة الأميركية زيارة وزير الدفاع روبرت غيتس إلى إسرائيل بإعلان موافقتها على رفع مستوى علاقاتها العسكرية مع الدولة العبرية. وقالت مصادر دبلوماسية إن الزيارة مؤشر إلى رفع العقوبات الأميركية عن إسرائيل التي كانت فرضت بسبب انخراطها في مشروع مشترك مع الصين في عام 2004 لإنتاج طائرة استطلاع من دون طيار باستخدام تكنولوجيا أميركية.
ومن بين العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على تل أبيب بهذا الشأن، تعليق التعاون لمدة 18 شهراً بين كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع الأميركية والإسرائيلية، وحرمان الدولة العبرية من الوصول إلى برنامج الطائرة الأميركية من طراز «إف ـــ 35» القاذفة المقاتلة، وتأخير إرسال شحنات الذخيرة التي كانت قد طلبتها إسرائيل في أعقاب عدوانها على لبنان في صيف العام الماضي.
ووصل غيتس أمس إلى الأردن حيث قال للصحافيين المرافقين له «كان الأردن دائماً حليفاً قوياً للولايات المتحدة، وأنا أتطلع لبحث امكانات دعمنا لجهود المملكة مع الملك عبد الله وامكانات دعم الاردن لجهودنا». وأشار الى جهود تحقيق الاستقرار في العراق والوضع في لبنان والعلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين باعتبارها من المواضيع التي تهم الجانبين.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، لوكالة «رويترز»، إن غيتس يريد أن يستمع الى تحليل الملك عبد الله للتصرفات الاخيرة لإيران و«ما هو بالتحديد السياق الخاص ببعض الانشطة الايرانية الاخيرة».
وسيسعى غيتس الى حشد الدعم لخطة «حوار أمن الخليج» التي تعد اطاراً للمحادثات بين الولايات المتحدة ودول الخليج. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، لوكالة «فرانس برس»، إن هذا الحوار يركز على «المخاوف المشتركة بشأن الهيمنة الفارسية في المنطقة ودور الحركات السياسية الشيعية في بعض البلدان وكيفية التخفيف من حدة ذلك، وكيفية الرد علىه جماعياً». وأوضح أن «افضل طريقة لمواجهة ايران هي مواجهة تصرفات هذا البلد في العراق».
وبحسب هذا المسؤول، فإن جولة غيتس ستتركز على «طرق العمل مع الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة» لتحقيق هذا الهدف.
ومن المقرر أن ينتقل وزير الدفاع الأميركي اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل، حيث سيبحث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيرتس في القضايا الاستراتيجية التي تهم الجانبين وخصوصاً إيران والعراق.
وزيارة غيتس إلى إسرائيل هي الأولى التي يقوم بها وزير دفاع أميركي منذ عام 1999. وكان وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد قد زار المنطقة مرات عديدة خلال عمله لكن إسرائيل لم تكن ضمن تلك الزيارات.
ويعتزم غيتس أن يتوقف في القاهرة اليوم.