بغداد ـــ الأخبار
بعد الإعلان عن تشكيل قيادة مؤقتة لـ«إقليم الجنوب» في العراق، طالب «تجمع آشور الوطني» الفصائل العراقية، بمختلف أطيافها العربية والتركمانية والكردية والآشورية، بتداول مصطلح «إقليم شمال العراق» بدلاً من إقليم كردستان.
وقال بيان للتجمع، أمس، إنه «على الفصائل العراقية عدم استعمال أية كلمة قومية شوفينية تسيء إلى وحدة العراق. فالعراق في نظرنا ومبادئنا هو خيمة جميع الشرفاء من أبنائه»، مضيفاً أنه «في ظل العنف والانفلات الأمني الذي يعيشه العراق، نسمع بين الفينة والأخرى مصطلحات ليست بالجديدة على الساحة العراقية، ظاهرها معسول بكلمات الوحدة، وباطنها تسممه أحلام التقسيم».
وتابع البيان ان «ساسة الأكراد نجحوا، من بوابة الفيدرالية، في إمرار مخطط ما يسمى إقليم الكرد، ومن هنا سيحاول الكرد وضع الحجر الأساس لتأسيس دولتهم الكبرى، وكل هذا سيكون على حساب الشعب الآشوري صاحب الأرض والتاريخ».
وفي هذا السياق، أكد العضو المستقل في اللجنة القانونية في برلمان كردستان نوري الطالباني أن مطالبة القيادة الكردية بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بمدينة كركوك هي «مطالبة مشروعة، الهدف منها إعادة الأوضاع الطبيعية لمدينة كركوك»، مشيراً إلى أنها «لم تكن في يوم من الأيام مشكلة، فالعلاقات الرابطة بين فئات المجتمع الكركوكي هي علاقات وطيدة وحميمة، فالكرد والعرب والتركمان والكلد وآشور والسريان، تعايشوا منذ عقود مع بعضهم البعض بكل ودّ وسلام، إلا أن النظام البائد، خلال سنوات حكمه للعراق، عقد مسألة كركوك وأدخل المدينة في مشاكل عن طريق جلب العائلات العربية الكبيرة من وسط وجنوب العراق وإسكانها في كركوك».
وكرر الطالباني القول بأن المطالبة الكردية بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي «هي مطالبة مشروعة، لأن الدستور العراقي أقرّ وجوب تطبيق هذه المادة لحل المشكلة».
بدوره، ألمح رئيس المجلس الوطني الكردستاني عدنان المفتي إلى أن «العراقيين العرب، بمن فيهم الذين ولدوا في كركوك لآباء جاؤوا من الجنوب ورفضوا الرحيل، قد يمنعون من المشاركة في انتخابات المجلس المحلي للمدينة».