واشنطن ـــ الأخبار
تحدّى زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور هاري ريد الرئيس الأميركي جورج بوش لكي «يغيّر المسار» في العراق.
وقال ريد، في مؤتمر صحافي، إنه على بوش أن يختار بين «التمسك بسياسات مخزية أدت إلى انغماس قواتنا في هذه الحرب الأهلية العنيدة في العراق، أو العمل مع لجنة من الحزبين (الديموقراطي والجمهوري) في الكونغرس من أجل إشعارنا بالمزيد من الأمان».
وأضاف ريد أن «الكونغرس ملتزم بالكامل في قضية تمويل القوات وتغيير المسار في العراق وإنهاء الصراع في العراق البعيد بمسؤولية».
من جهة ثانية، قال الرئيسان الديموقراطيان للجنتي الاعتمادات في مجلسي الشيوخ والنواب روبرت بيرد وديفيد أوبي إن «الوقت قد حان لكي يواجه بوش الواقع، ويتخذ القرار الصعب» بشأن الوجود الأميركي في العراق.
وأعرب بيرد وأوبي، في مقال مشترك نشرته صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، عن أملهما في «ألّا يدير بوش ظهره للشعب الأميركي، ويتجاهل رغبته في الانسحاب من العراق»، مضيفين أن أمام الرئيس الأميركي «خيارين؛ إما أن يثبـــــت أنه زعيــــم حــــقيقي بالتوصــــل إلى أرضـــية مــــشتركة بين الحزبين بشأن استراتيجية ما لوضع نهاية للتـــــورط الأمــــيركي في الحرب الأهلية في العراق، وإما أن يستمر في زيادة الانقســــام والفــــرقة فــــي البــــلاد بالتــــشبث بســــياسته الـــــفاشلة».
وأعلن بيرد وأوبي أن الكونغرس «سيرسل للرئيس بوش في الأيام المقبلة تشريعاً يوفر الأموال اللازمة للقوات الأميركية»، في خطوة من شأنها سحب اتهام بوش للديموقراطيين بعرقلة التمويل بما يؤدي إلى تهديد أرواح الجنود الأميركيين.