strong>حيفا ــ فراس خطيب
حملة التحريض على فلسطيني 48، بعد رفع حظر النشر عن قضية النائب عزمي بشارة، بلغت ذروتها أمس، بدعوة النائب السابق لرئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك)، عضو الكنيست اليميني، إسرائيل حاسون، إلى «التهيؤ لمحاربة عرب اسرائيل (فلسطينيي 48)». وقال حاسون، للموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت»، «إذا لم نصحُ، فسنجبر قريباً على حرب مرة أخرى من أجل استقلالنا، وستكون تلك الحرب حرب استقلال ثانية، هذه المرة أمام عرب اسرائيل (فلسطينيي 48) الذين سينالون دعماً من حماس».
وطالب حاسون بـ«التحقيق مع نواب حزب التجمع الوطني الديموقراطي في الكنيست».
وأضاف إن التجمع «يجري اتصالات علنية بحزب الله وسوريا في وقت تعيش فيه اسرائيل في حالة حرب»، مشدداً على أنه «فقط لدينا يقيم هؤلاء علاقات سرية مع أعدائنا تحت غطاء الديموقراطية».
وعقّب عضو الكنيست واصل طه (التجمع الوطني الديموقراطي)، لـ «الأخبار»، على ما أورده حاسون، قائلاً إنَّ «تصريحات رجل الشاباك السابق معروفة للحركات الوطنية وهي ليست مفاجئة ولا تردعنا أصلاً»، موضحاً أن حاسون «طالب مراراً وتكراراً بالتحقيق مع النواب العرب وانضم إلى جوقة المحرّضين والمطالبين بسحب مواطنتنا بعد زيارتنا التضامنية إلى بيروت وحثّ وزير الداخلية روني بار أون على سحب مواطنتنا، وكلامه بالتالي ليس جديداً». وأضاف طه إنَّ «التاريخ يكشف من هو حاسون ولماذا يصرّح هكذا، فهو معروف بأنه من مخططي الكثير من الجرائم بحق الشعب اللبناني خلال اجتياح لبنان عام 82 وبعده وكان من المسؤولين عن تنفيذ عمليات الشاباك ومواقفه معروفة».
وقال رئيس كتلة الجبهة الديموقراطية البرلمانية النائب محمد بركة إن حاسون «لا يزال يخاطب الجمهور من أقبية جهاز «الشاباك» المعتمة، التي تشهد أبشع الجرائم بحق الإنسانية».
وقال بركة إن «حاسون ومرشده الروحي وزعيم حزبه أفيغدور ليبرمان، تتملكهما عقيلة الشاباك وأساليب عمال الأجهزة الاستخبارية، ولا يفهم سوى لغة التحقيقات بأبشع صورها وهو يدرك تماماً أننا هنا في وطننا الذي تعاهدنا معه منذ النكبة، فإما أن نبقى على أرضنا أو فيها، ووجودنا في وطننا ليس مكرمة من حاسون والحركة الصهيونية وإسرائيل، وإنما لأننا أبناء الوطن الشرعيون».
إلى ذلك، ذكر مسؤول رفيع في الشرطة الإسرائيلية أمس أن الشرطة ستعتقل عزمي بشارة حال عودته إلى إسرائيل. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المسؤول قوله «إن بشارة لم يعد يتمتّع بالحصانة البرلمانية، وإنه ألحق ضرراً أمنياً بإسرائيل باتصالاته مع أوساط في حزب الله، وخصوصاً خلال حرب لبنان الثانية».