حيفا ــ فراس خطيب
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في ملحقها الأسبوعي أمس، القصة الكاملة لادعاء مخرج الأفلام الوثائقية الكندي، اليهودي الأصل، سمحا يعكوفوفيتش، بالعثور على قبر المسيح و«زوجته» مريم المجدلية و«ابنه» في كهف في القدس المحتلة.
بدأت القصة من شظايا معلومات وصلت إلى المخرج يعكوكوفيتش حول الموضوع من محرر مجلة فكرية أميركية تعنى بالآثار، يدعى هرشل شانكس، الذي أراد إطلاع المخرج على معلومات وصلته في شتاء عام 2002.
والتقى الاثنان في مدينة تورونتو الكندية، عندها أبلغه شونكس وجود نقوش في مدينة القدس تحمل اسم «جيمس بار يوسيف اخوي يوشع»، التي تعني يعقوب بن يوسف شقيق يسوع. وشرح له أنه حسب المعتقد الجديد، فإنَّ لدى المسيح إخوة، كان اسم واحد منهم يعقوب، مشيراً ليعكوفوفيتش إلى أنّ هذه هي القطعة الأثرية الوحيدة التي تشير إلى أنَّ للمسيح شقيقاً.
وعندما سمع يعكوفوفيتش هذه المعلومات سافر مباشرةً إلى إسرائيل والتقى بأحد كبار خبراء الآثار ويدعى عاموس كلونر. سأله عن قصة النقوش. قال له كلونر إنّ القضية ليست واضحة لأنَّ اسم «يسوع» الموجود على النقوش كان منتشراً جداً في ذلك الوقت. لكن كلونر حثَّ يعكوفوفيتش على المضي قدماً لبحث نقوش المسيح نفسه على الرغم من صعوبة الإثبات في تلك الحالة.
بعد ذلك، كشف يعكوفوفيتش أن هناك عشرة نقوش تحمل أسماء: يسوع ابن يوسف، ماريمانا، ماتيا، يوسا ويهوذا بن يوسف. وعندها سأل يعكوكوفيتش كلونر عن سبب عدم التعامل بجدية مع الموضوع، فردَّ عليه بأنه لو كان اسم مريم المجدلية هناك لتعامل مع الموضوع بجدية.
عاد المخرج إلى كندا وسأل أحد مساعديه عن اسم ماريمانا، إذا كان يعرفها وتبين بعد بحث انها هي مريم المجدلية بناءً على ندوة بحثت الموضوع في جامعة هارفرد. وقال المخرج: «لا يوجد أدنى شك بأنَّ هذا قبر المسيح»، مشيراً إلى أن الاحتمال الثاني هو قبر لشخص يحمل الاسم نفسه ووالده وامرأتين قريبتين، ماريا وماريمانا، وهي فرضية قد تكون واحداً مقابل 600، بحسب لقاء عقده يعكوفوفيتش مع اختصاصي الإحصاء أندريه فويربيرغ في جامعة تورونتو في كندا.
وكان قد كُشف عن القبر للمرة الأولى في عام 1980، عندما وجد طفل ثلاث كرات، وعندها استدعت والدته سلطة الآثار لتقصي الحقيقة. ويدعي المخرج أنَّ هذه الجماجم هي للمسيح وابنه وزوجته، مشيراً إلى أنه أخضع اثنتين من الجماجم الثلاث إلى فحص «دي ان اي»، تبين من خلاله أن الجمجمتين لشخصين ليسا من العائلة نفسها، ما دفع يعكوفوفيتش إلى الادعاء أن ماريمانا هي مريم المجدلية «زوجة» المسيح.