وجّهت كتلة الائتلاف العراقي الموحد انتقادات حادة أمس إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، على خلفية كلامه الأخير في مؤتمر وزراء الخارجية العرب حول العراق، متهمةً إياه بـ«التدخل» في الشؤون العراقية، في وقت صدر فيه بيان جديد عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من دون الإشارة الى مكان وجوده.ودعا الصدر، في بيان له أمس، العراقيين الى أن يجعلوا من ذكرى أربعين الإمام الحسين «مناسبة طاعة ومحبة ووحدة وإخاء، ونبذ للباطل وأهله»، مندّداً بـ«الأعمال الإرهابية» التي طالت الزوار الشيعة في بغداد والحلة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وجدد الصدر مطالبته بخروج «المحتل من العراق الحبيب، لنعيش فيه مستقلين مستقرين»، داعياً العراقيين الى رفع اصواتهم مرددين «كلا كلا أميركا، كلا كلا إسرائيل، كلا كلا يا شيطان».
في هذه الاثناء، أعرب «الائتلاف الموحد»، في بيان له، عن «استقبال كلمة موسى في الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب بأسف بالغ، لما تضمنته من تدخل سافر في الشأن الداخلي العراقي، وتجاهل لمسيرة الشعب العراقي في المضي قدماً لبناء دولة ديموقراطية حرة، والانجازات النوعية التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية».
واستغرب «الائتلاف» موقف موسى «الداعي الى العودة بنا إلى المربع الأول، الذي يفترض به ان يكون ومن موقع مسؤولياته وما تمليه عليه طبيعة منصبه، اكثر حرصاً وايجابية، وخصوصاً مع بلد خرج للتو من أتون الظلم والطغيان، جراء السياسات القمعية التي كان يتبعها النظام البائد»، في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وكان موسى قد دعا إلى «مراجعة الدستور العراقي وتعديله، وحل الميليشيات جميعاً».
من جهة ثانية، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، الشيخ خالد العطية، أمس ان البرلمان «تسلّم طلباً من مجلس القضاء الاعلى لرفع الحصانة عن النائب عبد الناصر الجنابي، عضو جبهة التوافق العراقية»، موضحاً أن «هيئة رئاسة مجلس النواب ستجتمع الاسبوع المقبل لإدراج الطلب ضمن جلستها المقبلة».
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اتهم الجنابي، في 25 كانون الثاني، اثناء جلسة في البرلمان حول الخطة الأمنية في بغداد، بـ «المشاركة في خطف 150 عراقياً».
على صعيد آخر، كشف رئيس القائمة العراقية، اياد علاوي، أنه وجه رسالة «الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية، والى الجانب الاميركي، شرح فيها موقف وزير الدفاع في عهد النظام السابق، سلطان هاشم، وبينت فيها ان الرجل عسكري، وعليه تنفيذ الأوامر الصادرة اليه من الجهات العليا»، في اشارة الى الممارسات المتهم سلطان هاشم بارتكابها في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
ميدانياً، لقي نحو 20 عراقياً مصرعهم واصيب عدد مماثل بجروح في هجمات متفرقة.
واعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، في بيان لها، انها ستغلق سفارتها في بغداد «بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، والكلفة المالية المرتفعة».
إلى ذلك، دعا وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني البلدان العربية وروسيا إلى أن «تحذو حذو الولايات المتحدة، التي ألغت ديونها المترتبة على العراق بنسبة 100 في المئة، وقيام بريطانيا وأوروبا بخفض ديونها بنسبة 80 في المئة، بينما قامت الصين بإعفاء العراق من ديونه الحكومية» المستحقة منذ عهد صدام.
وفي نيويورك، اتخذ مجلس الأمن الدولي أول من أمس خطوة نحو اغلاق لــجنته الخاصة بالتفتيــش عـــن الاسلحـــة في الـــعراق.
وقال مندوب جنوب أفريقيا لدى الامم المتحدة، دوميساني كومالو، الذي ترأس بلاده مجلــــس الأمـــن لهــذا الشـــهر، إن الولايــــات المتحدة وبريطــــانيا والعراق «تعـــكف على صيــــاغــــة مشــــروع قــرار، يُتــــوقـــع ان يكـــتمل هذا الشهر، ويقــــضي بإنهاء عــــمل اللجنة المكلفة بازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية».
(الاخبار، العراق للجميع، براثا، أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)