أعلن مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في لندن أمس أن المسؤول القانوني في الوكالة ومدير قسم الحماية الدولية فيها، جورج أوكوث أوبو، سيزور بدءاً من اليوم، كلاً من سوريا ولبنان والأردن.وقال مكتب المفوضية، في بيان أمس، إن “مهمة أوشبو، تستغرق أسبوعاً وتأتي في إطار الجهود التي تبذلها لتعزيز برامج الحماية والمساعدات التي تقدمها الوكالة لمئات الآلاف من اللاجئين العراقيين في المنطقة.
وأضاف أن أوبو سيلتقي مسؤولين من الدول الثلاث وأعضاء بعثات الأمم المتحدة وممثلي المنظمات غير الحكومية فيها، مشيراً إلى أنه “سيزور سوريا ابتداء من اليوم وحتى الثلاثاء، ثم يتوجه من هناك إلى لبنان ويبقى حتى الأربعاء قبل أن يزور الأردن يومي الخميس والجمعة المقبلين”.
وتقول مفوضية اللاجئين إن مليوني عراقي يقيمون الآن في الدول المجاورة للعراق، مليوناً منهم في سوريا و 750 ألفاً في الأردن و 40 ألفاً في لبنان، فضلاً عن 1,9 مليون مهجّر عراقي داخل العراق، بينهم 727 ألفاً أُجبروا على ترك منازلهم منذ شباط 2006.
يشار إلى أن الزيارة تسبق المؤتمر الذي تنظمه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن المهجّرين في العراق، يومي السابع عشر والثامن عشر من نيسان المقبل في جنيف.
وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة الشؤون الإنسانية، ايلين سوربري، قد غادرت أول من أمس واشنطن متوجهة إلى سوريا لإجراء محادثات حول مشكلة اللاجئين العراقيين، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك.
وقال ماكورماك، في مؤتمر صحافي، إن سوربري «ستتوقف في سوريا يرافقها ممثل عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة»، من دون أن يعطي معلومات إضافية.
ومن المقرر، حسب ماكورماك، أن تواصل سوبري جولتها بمفردها في المنطقة وتشمل الأردن ومصر.
وزار المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد أرميتاج دمشق في 2005.
وتقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع سوريا، لكن إدارة الرئيس جورج بوش استدعت سفيرتها مارغريت سكوبي في مطلع 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري واتهام سوريا بالتورط في الجريمة.
وترغب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في أن تلتزم المجموعة الدولية تقاسم عبء اللاجئين العراقيين بشكل أفضل.
(يو بي آي، أ ف ب)