طالب وزير الأراضي والإسكان الأرجنتيني السابق، لويس ديليا، في مؤتمر صحافي عقده في بوينس آيرس أمس المدعي الموكل بملف تفجير مبنى الجمعية التقاعدية ليهود الأرجنتين (الأميا) في عام 1994، بالعودة عن قراره الظني، بعد الزيارة التي قام بها إلى إيران برفقة الكاهن لويس فارينيللو والنائب السابق ماريو كافييرو، مزودين بالدلائل التي تثبت أن الإيرانيين الثلاثة، الذين أدلوا بشهاداتهم، ينتمون إلى «مجاهدي خلق» المعارضة للنظام الإيراني. وقال ديليا إن اثنين من الشهود كانا ملاحقين من الإنتربول حتى حزيران 2002 بتهمة اغتيال ثلاثة إيرانيين. أما كافييرو فقد اتهم الولايات المتحدة بعقد صفقة معهما تقضي برفع التهم عنهما، في مقابل شهادتهما في قضية تفجير مبنى الأميا، الذي أدى إلى مقتل 85 أرجنتينياً وجرح أكثر من 150 آخرين. كما اتهم كافييرو الرئيس الأرجنتيني نستور كيرشنير بـ«تحمل مسؤولية في ما حصل لأنه خضع للضغوط الأميركية خلال زيارته إلى واشنطن والتزم إصدار الاتهام».
وكان ديليا ورفاقه قد سلّموا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، خلال زيارتهم لطهران، عريضة وقّعها مثقفون وفنانون أرجنتينيون تدين الاتهام القضائي، لأنه «لا يبحث عن الحقيقة، بل يخضع إلى ضغوط الولايات المتحدة ومصالحها».
وفي هذا السياق، نصح المستشارون القضائيون للإنتربول الدولي اللجنة التنفيذية التي ستجتمع في أواسط شهر آذار في مدينة ليون، للبتّ بالطلب الذي تقدم به القضاء الأرجنتيني منذ شهر تشرين الثاني، بإدخال ستة متهمين فقط، خمسة إيرانيين واللبناني عماد مغنية، في ما يسمى اللائحة الحمراء التي يبحث عنها الإنتربول بالأولوية.
(الأخبار)