عاصفة سياسية تهدّد كديما والليكود والعمل
اتهم قياديون في حزب الليكود أمس وزير الخارجية الإسرائيلي السابق عضو الكنيست سيلفان شالوم بمحاولة إفشال عودة رئيس الحزب ورئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو إلى الحكم.
وكان نتنياهو قال إنه يمكن استبدال الحكم في إسرائيل من دون اجراء انتخابات عامة، إذا استقال رئيس الوزراء ايهود أولمرت بعد صدور تقرير لجنة فينوغراد.
وفي الوقت الذي يرى فيه نتنياهو أنه سيكون بإمكانه جمع تواقيع 61 عضواً من الكنيست، من أصل 120 عضواً، لتكليفه تأليف الحكومة، نقلت «هآرتس» عن شالوم قوله «لن أسمح بأن يقوم الليكود بمناورة سياسية نتنة تنبعث منها رائحة سياسية كريهة وتؤول إلى فشل مطلق» لليكود في الانتخابات المقبلة.
ونتيجة لذلك، اتهم قياديون في الليكود شالوم بأنه «يعمل ضد الليكود ونتنياهو، معتقداً أنه سيصل هو إلى رئاسة الحكومة». وأضافوا إن «شالوم يسعى إلى انتخابات مبكرة لأن استبدال الحكم من دون انتخابات سيضع نتنياهو في كرسي رئيس الحكومة».
اما بخصوص حزب كديما، فقد بدأ الاستعدادات لليوم الذي يلي رئيسه ايهود اولمرت، في محاولة للحؤول دون فقدانه السلطة في حال اضطراره إلى الاستقالة، والتخطيط لاجراء مختصر لانتخاب خليفة له. والطريقة المتبلورة حتى الان هي أن يحدد المسؤولون الخمسة الكبار للحزب، تسيبي ليفني وشاؤول موفاز ومئير شطريت وآفي ديختر وشمعون بيريز، هوية الرئيس من دون اجراء انتخابات تمهيدية، ثم تتم مصادقة الأعضاء الاخرين، والهدف من ذلك: منع نتنياهو من تحقيق غالبية عبر شق كديما.
من جهة أخرى، قال المرشح لرئاسة حزب «العمل» الإسرائيلي عضو الكنيست عامي أيالون إنه في حال انتخابه رئيساً للحزب في الانتخابات الداخلية التي ستجري في 28 أيار المقبل، سيعمل على جمع تواقيع 61 عضواً من الكنيست يؤيدون اقتراحاً لحجب الثقة عن حكومة أولمرت التي يُعدّ حزب العمل أكبر شركائها، وهو ما سيسمح له بتالأيف حكومة جديدة من دون حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات العامة.
(الاخبار، يو بي آي)

«هآرتس»: واشنطن منعت مسوّدة الـ 1701 عن تل أبيب

نقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن مصادر سياسية في القدس المحتلة تأكيدها بأن الإدارة الأميركية لم تسلّم إسرائيل في الوقت المناسب جميع مسودات القرار 1701، خلال مداولات مجلس الأمن لوقف النار بين لبنان وإسرائيل. ونتيجة لذلك اضطرت إسرائيل إلى الحصول على جزء من المسودات عبر مصادر أخرى. ورغم ذلك، فقد وصلت المسودات، بحسب المصادر نفسها، الى المستوى السياسي الرفيع في الموعد المحدد، وإنه لم تكن هناك عراقيل أو ثغر في المعلومات أعاقت اتخاذ القرارات.
ووفقاً لإحدى الروايات، بحسب «هآرتس»، اضطرت إسرائيل لاستخدام مصادر استخبارية من أجل الحصول على معلومات في الوقت المناسب حول بعض المسودات التي نوقشت في الاتصالات الدبلوماسية استعداداً لاتخاذ القرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسودة ما قبل الأخيرة دفعت رئيس الحكومة إيهود أولمرت، نظراً لاختلافها عن الصيغة التي اتفق بخصوصها مع الأميركيين، الى القيام بعملية برية في الأيام الثلاثة الأخيرة للحرب، حيث قتل 33 جندياً إسرائيلياً.
(الأخبار)