رام الله ــ الأخبار
ذكرت مصادر فلسطينية لـ«الأخبار» أمس أن حركة «الجهاد الإسلامي» تعاني انشقاقات في صفوف جناحها العسكري، «سرايا القدس»، حول جدوى إطلاق الصواريخ المحلية على جنوب إسرائيل، فيما تعاني حركة «حماس» أيضاً انشقاقات حول استمرار جناحها العسكري، «كتائب القسام»، في التزام التهدئة رغم العدوان الإسرائيلي المستمر.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إنّ قادة عسكريين في «الجهاد» يرفضون إطلاق الصواريخ باعتباره يضرّ أكثر ممّا يفيد، خلافاً لتوجّهات مضادّة تعمل وفق مقولة «توازن الرعب مع إسرائيل»، موضحة أنّ «حماس» بدورها تعاني انشقاقات داخلية بين تيّارين في «كتائب القسام»؛ الأوّل يؤيّد استمرار التهدئة مع إسرائيل بينما يرفضها الثاني باعتبارها لمصلحة الدولة العبريّة.
وكان المسؤول عن الشؤون العربية في القناة العاشرة الإسرائيليّة، تسفيكا يحزقيلي، قد قال أمس إنّ «بوادر انشقاق ظهرت بشكل جليّ داخل حماس عقب تأليف حكومة الوحدة الوطنية برئاسة اسماعيل هنيّة»، مشيرا إلى أنّ الظهور الأوّل للخلافات ظهر لحظة توجّه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وهنية الى مكّة للاتفاق مع حركة «فتح»، وأنّ «الخلاف اتسع اكثر على خلفية المبادرة السعودية السياسية (المبادرة العربية)».
وادّعى يحزقيلي أنّ أشكال الانشقاق لوحظت بشكل أوضح خلال الاحتفال بالذكرى الثالثة لاغتيال مؤسّس «حماس»، الشيخ أحمد ياسين، حيث بدت «الحركة وكأنها تعمل برأسين، يقود العسكري (المقاوم) بينهما وزير الخارجية السابق محمود الزهار ووزير الداخلية السابق سعيد صيام».