طهران ــ محمد شمص القاهرة ــ خالد محمود رمضان

رحبت إيران أمس باستئناف العلاقات السياسية والدبلوماسية مع مصر في ضوء تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لجريدة “الأهرام”، التي أعرب فيها عن رغبة بلاده بعلاقات طبيعية مع طهران. لكن رغم أجواء التفاؤل في العاصمتين، أشارت مصادر مصرية وإيرانية في القاهرة، لـ“الأخبار”، إلى أن لا قرار قريباً بشأن عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ نهاية السبعينيات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني تعليقاً على تصريحات أبو الغيط: “إن تحقيق هذا الأمر المهم يحتاج إلى خطوات عملية من أجل إعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين”.
وأضاف حسيني: “ثمة عوامل وقضايا عديدة في المنطقة للتعاون والتشاور بين طهران والقاهرة”، مؤكداً أن الوصول إلى هذا الهدف يلزمه تبلور الإرادة لدى المسؤولين المصريين للقيام بخطوات عملية.
وفي تصريحات متطابقة، أكدت مصادر مصرية وإيرانية في القاهرة لـ“الأخبار” أنه لا قرار قريباً بشأن عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ نهاية السبعينيات، رغم الغزل السياسي الذي بدأ أمس بإعلان رغبة إيران في تطبيع علاقاتها مع مصر. وتزامن الإعلان الإيراني مع توجيه دعوة رسمية إلى وزير الثقافة والإرشاد الإيراني محمد حسين صفار هرندي للمشاركة في المؤتمر السنوي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة، التي سلمها للمسؤول الإيراني رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران عمرو الزيات. وقد وصف مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية المصري علي حسام الدين الحفني الدعوة بأنها عادية توجه إلى كل الدول الإسلامية.