وتبدأ إعادة النظر في العلاقة مع الوكالة الدوليةتحدّت طهران أمس واشنطن بتجديد تصميمها على نصب ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي جديد على الأقل، فيما أمر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ببدء العمل على إعادة النظر في العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام في تصريحه الصحافي الأسبوعي: “نتجه نحو إنتاج الوقود النووي الذي هو بحاجة إلى ثلاثة آلاف أو حتى أكثر من أجهزة الطرد المركزي”، مضيفاً أن “هدفنا هو تأمين احتياجاتنا الصناعية ونحن نمضي في هذا الاتجاه”.
وتابع إلهام: «نقوم باستكمال برنامجنا وسنعلن عنه في فترة قصيرة خلال “عشرية الفجر”، التي تنظّم فيها الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
وقال إلهام إن “الأميركيين يهربون من المنطقة، ولإنقاذ ماء الوجه يوجهون الاتهامات والإهانات”، مضيفاً: “إذا كانت الولايات المتحدة تنوي الانسحاب من المنطقة يمكننا أن نغفر لها إهاناتها”.
وفي غضون ذلك، أوعز الرئيس محمود أحمدي نجاد بتطبيق قانون إعادة النظر في تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي، رداً على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير ضد إيران، وفق ما ذكرت وكالة “مهر” الإيرانية.
من جهة ثانية، رأى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي الخامنئي أمس أثناء استقباله المشاركين في الملتقى الفكري لعلماء السنة والشيعة، أن “يقظة علماء الدين وإرشاد الناس وعدم الوقوع في مكائد العدو ومساعدة الدول الإسلامية تمهد الأساس لوحدة العالم الإسلامي”، مضيفاً: “إذا تحققت هذه الوحدة فإنها ستكون سنداً للدول الإسلامية ولن تضطر هذه الدول بسبب خوفها وضعفها إلى اللجوء إلى أحضان بريطانيا وأميركا”.
وتابع خامنئي ان “الاستعمار يستغل إلى أقصى حد الجهل والتعصب وسوء الفهم لبث الخلافات، وقد تصاعدت هذه الحركة الاستعمارية بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران”.
وأشار إلى محاولات القوى المثيرة للفتنة والقوى الاستكبارية في العراق وافغانستان وباكستان ولبنان، مشدداً على أن الذين يحاولون إذكاء النعرات الطائفية ليسوا من الشيعة أو السنة.
وأضاف مرشد الثورة الإسلامية أن “أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية تؤدي دوراً رئيسياً في زعزعة الأمن في العراق من خلال بث الخلافات ، وأن أكثر المناطق المتدهورة أمنياً هي تلك التي توجد فيها القوات الأميركية”.
(أ ف ب، رويترز)