برلين ــ غسان أبو حمد
قال رئيس الحكومة الأفغانية السابق قلب الدين حكمتيار، إن المسلمين لم يعد باستطاعتهم احتمال الاستعباد الأميركي. وطالب في حديث لمجلة “شتيرن” الألمانية، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسحب القوات الألمانية من أفغانستان وعدم التضحية بالشباب الألماني من أجل المصالح الأميركية.
وقال حكمتيار “إن السبب الرئيسي لفشل قوات الاحتلال الأميركي في أفغانستان، يعود إلى القناعة الخاطئة لدى الأميركيين بأن قوات المقاومة الأفغانية باتت منهكة ومتعبة بسبب الحروب التي خاضتها في السنوات الماضية ضد الاحتلال السوفياتي، وبأنها لن تستطيع التصدي للاحتلال الأميركي الجديد”.
ورداً على سؤال عن طبيعة الحرب التي يدعو إليها ضدّ الغرب، أجاب القيادي الافغاني بأن الرئيس الاميركي “جورج بوش وطغمته الحاكمة في الولايات المتحدة بدأوا بلعبة خطرة.. لقد وصفوا حربهم على العراق وعلى أفغانستان بأنها حرب “صليبية”، بينما هم في الواقع عصابة كافرة تمتلك آباراً نفطية ومصانع أسلحة”. وقال ان “جورج بوش وزميله (رئيس الوزراء البريطاني) طوني بلير لا يسعيان إلى حرب صليبية فقط بل أيضاً إلى حرب مذهبية بين السنة والشيعة”، مشيراً الى ان “الهجمات المسلحة على المساجد السنية والأماكن المقدسة الشيعية هي من تخطيط وكالة الاستخبارات الأميركية”.
أما عن دور القوات الألمانية في أفغانستان، فقال حكمتيار: “كان الشعب الأفغاني يتوقّع من الدول الأوروبية عدم التحالف مع الأميركيين لاحتلال أفغانستان... كنا نتوقع من المستشارة الألمانية ألاّ تقدم على بيع أبنائها من الشباب الألماني خدمة لمصالح الولايات المتحدة الأميركية”.