strong>محمد بديرفيما يبدي السفير الإسرائيلي السابق إلى واشنطن داني أيالون تفاؤله بمستقبل الشرق الأوسط، يعتقد بوجوب وضح حد لإيران عبر عمل عسكري على الأرجح. ويقول إن المنطقة تمر «بمرحلة فاصلة من تاريخها». ويرى أنه «يجب وقف إيران من دون أدنى شك».
ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني اللجوء إلى القوة العسكرية، أجاب «لا شيء غير ذلك يفي بالغرض بالتأكيد. يجب وقفهم، انتهى الأمر».
ويرى الدبلوماسي السابق أن إيران نووية «مع إيديولوجية راديكالية وغير مسؤولة، ومع دعمها الفعال للإرهاب»، قادرة على تغيير نظام العالم كله. وأضاف «فكّر فقط في أنه يمكنهم تزويد المنظمات الإرهابية المواد النووية. فكّر فقط في كونهم يستطيعون أن يصبحوا الموجّه الحقيقي لإمدادات النفط الآتية من الشرق الأوسط مع مظلة نووية، أو على الأقل بإمكانهم تحديد أسعار النفط. هذه مشكلة للمجتمع الدولي».
ويعتقد السفير الإسرائيلي السابق أن إيران تحاول كل ما تستطيعه لإحباط أي مستقبل للعملية السياسية. وهو يرى أن إيران تستفيد من الصراع «لمد تأثيرها»، في الوقت الذي تستكمل فيه تطوير قدراتها النووية.
ويقول «هدفهم (الإيرانيين) أن يصبحوا قوة مسيطرة. هدفهم أن يخرجوا الولايات المتحدة (من الشرق الأوسط) والحلول مكانها. إذا أصبحوا قوة نووية يمكن لذلك أن يتسبب بإطلاق سباق للتسلح مع تركيا وغيرها. لا أعتقد أن الولايات المتحدة والغرب يمكن أن يسمحا بهذا الشيء».
ويشير أيالون إلى أن صعود إيران إلى مرتبة دولة نووية يقلق أيضاً جيران إيران العرب إلى حد أن «هناك حواراً مستمراً» بين إسرائيل وبعض البلدان العربية.
ويقول «أعتقد أن هناك الآن تقارب مصالح بين إسرائيل والدول العربية ــ السعودية، الخليج، ومصر لناحية وضح حد لإيران. وعلى الأكثر أيضاً مع الفلسطينيين».
من جهة ثانية، يرى أيالون أن هناك إعادة رسم لخطوط التقسيم القديمة التي تمثل الحدود الوطنية لتصبح الحدود بين دول راديكالية وأخرى معتدلة. ويضيف «أرى بوضوح نافذة فرصة (للسلام في الشرق الأوسط). لن يكون الأمر سهلاً نظراً لأن التعقيد في الأراضي الفلسطينية (هو حالياً) على حافة الحرب الأهلية، وحماس لسوء الحظ، لا تزال قوية جداً وتتحدى (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن والمعتدلين».
ويقول «لكن، بالإجمال، أعتقد أن الأمور ستسير باتجاه الاعتدال، ونحو نوع من الاستقرار أظنه ممكناً».