تسعى إسرائيل إلى الالتفاف على إيران لاستيراد غازها الطبيعي عبر تركيا في إطار مشروع طموح لوزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعيزر يقضي بمد خط أنابيب تحت البحر بطول 610 كيلومترات بين الشواطئ التركية والإسرائيلية.وأفادت صحيفة «معاريف» أن بن اليعيزر ووزير الطاقة التركي حلمي غولر، كانا قد أعلنا قبل نحو شهر عن الانطلاقة الرسمية لمشروع «رواق البنى التحتية»، الذي سيربط إسرائيل للمرة الأولى بمركز المنشآت النفطية الضخم، المخطط بناؤه في مدينة جيهان جنوب شرق تركيا، والذي ستنتهي إليه أنابيب نفطية من دول الاتحاد السوفياتي السابق، وكذلك من العراق وإيران. وتخطط تركيا لبناء مجمّعات لتصنيع الغاز الطبيعي الوارد ليتم تصديره بعد ذلك بشكل سائل إلى عدد من دول العالم عبر شبكة من الأنابيب، بينها الأنبوب الممتد إلى إسرائيل. وبحسب «معاريف» فإن الأتراك يرون في إسرائيل نقطة جغرافية استراتيجية على هذا الصعيد، ومحطة وصل لامتداد الأنبوب إلى دول الخليج.
إلا أن المشروع الإسرائيلي دونه مخاوف من أن تحول طهران دون تحققه، وفقاً لتقرير أعدّه مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية يفيد أن إيران أعربت عن قلقها من المبادرة التركية الإسرائيلية، التي قد تؤدي إلى وصول الغاز الإيراني إلى تل أبيب.
ونقلت «معاريف» عن مصدر في الوزارة قوله «إننا نخشى من أن يحاول الإيرانيون ممارسة ضغوط مكثفة على الأتراك لمنعهم من تنفيذ المشروع مع إسرائيل».
وأشارت «معاريف» إلى أن اتفاق بيع الغاز الإيراني إلى تركيا يطالب الأتراك بعدم إعادة بيعه الى طرف ثالث. ولكن، وفقاً للصحيفة، «ليس من المؤكد تمكّن الأتراك، من ناحية فنية، ضمان عدم انتقال الغاز الإيراني من مخازن الغاز الطبيعي في جيهان بالذات نحو الأنبوب الإسرائيلي».
وذكرت «معاريف» أن بن اليعيزر اتفق ونظيره التركي على أن يُجري قريباً دراسة للجدوى الاقتصادية تحدد ما إذا كان هناك مبرر مالي للاستثمار، المقدر بنحو ملياري دولار، في مد الأنبوب الجديد بين حيفا وتركيا.
(الأخبار)