غزة ــ الأخبار
شهدت مناطق عديدة في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين سلسلة من حوادث القتل والهجمات، التي تندرج في سياق ظاهرة الفلتان الأمني، ادت إلى مقتل امرأة، وطاولت تفجير منتجع سياحي ومكتب قناة «العربية» الفضائية.
فقد فجر مسلحون مجهولون فجر أمس منتجع الواحة السياحي، الواقع على شاطئ البحر شمال مدينة غزة، الأمر الذي ألحق اضراراً هائلة فيه. وقال مدير المنتجع، بشير ثاري، إن نحو اربعين مسلحاً ادّعوا انهم من «تنظيم القاعدة في فلسطين» قاموا بزرع عبوات ناسفة حول المنتجع، بعدما سيطروا على حراسه الثلاثة وقيدوا أيديهم وأرجلهم، ثم فجروا المكان مدمرين جزءاً كبيراً منه.
وسبق ذلك تفجير مسلحين مجهولين مكتب قناة «العربية» الفضائية الواقع في الطابق الحادي عشر من برج الشروق في مدينة غزة، عبر زرع عبوة ناسفة في مدخل المكتب، وهو ما أدى إلى الحاق دمار كبير فيه، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الاضراب عن العمل امس، ونظمت اعتصاماً في باحة المجلس التشريعي في مدينة غزة احتجاجاً على الهجوم.
وفي حادثة منفصلة، قتلت مساء أول من أمس المواطنة سميحة محمد عيسى (35 عاماً) من مخيم البريج وسط القطاع، جراء إصابتها بعيارات نارية في الرأس. وقالت مصادر محلية إن عيسى أصيبت بثلاث عيارات نارية عن طريق الخطأ، أثناء شجار عائلي ما، ثم توفيت في وقت لاحق من وصولها للمستشفى.
وفي الضفة الغربية، قال نشطاء فلسطينيون انهم احتجزوا دبلوماسياً فرنسياً وحارسيه الشخصيين في مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقال متحدث باسم كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح» إن الأسلحة التي كان يحملها الحارسان أثارت في بادئ الأمر اشتباهاً في أنهما جنديان إسرائيليان متخفيان. وأضاف انه تم الإفراج عنهما.
وفي سياق آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس عن استشهاد الشاب زياد العبد أبو سعادة ( 22 عاماً) من سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع، متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها قبل اربعة شهور في اشتباك مسلح مع قوة خاصة تابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي.
واعتقلت قوات الجيش الاسرائيلي 10 ناشطين فلسطينيين في أماكن مختلفة في الضفة الغربية، بينهم ثلاثة من أعضاء حركة المقاومة الاسلامية «حماس» اعتقلوا في منطقة رام الله.