مهدي السيد
معاقبة قائد لواء لإخفاقه في مرجعيون

قررت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تعاقب قائد لواء مدرعات شارك في العدوان الأخير على لبنان، بعدما سجل إخفاقات ملحوظة في القتال البري خلاله، على أن ينهي منصبه خلال أسابيع، بدلاً من الموعد الأساسي المقرر في الصيف المقبل. وقال المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس إن قائد اللواء الذي شارك في القتال ضد حزب الله في القطاع الشرقي في منطقة مرجعيون، ضمن الفرقة التابعة للعميد إيرز تسوكرمان، سجل إخفاقات كبيرة في القيادة والسيطرة ميدانياً، رغم أنه دخل المعركة قبل أسبوع من نهاية الحرب.
وقد أوضح هرئيل أن إحدى الكتائب المدرعة قد انسحبت من مرجعيون بعدما دخلتها من دون أن تحصل على مصادقة من قائد اللواء، الذي أبقي اسمه طيّ الكتمان. وأضاف ان عدداً من الدبابات التي عملت على إنقاذ دبابة تلقت صواريخ مضادة للدروع وتسببت بقتل جندي وببلبلة وسلسلة تعقيدات.
وبحسب التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي، بدلاً من أن تقوم الكتيبة بالتقدم شمالاً كما هو مخطط له مسبقاً، انشغلت بإنقاذ الدبابات وعادت بشكل تدريجي إلى خط الحدود، وأدت إلى وقف المسعى الهجومي للفرقة برمتها. وكشفت التحقيقات أيضاً أن قائد كتيبة أخرى، وكان حديث العهد نسبياً بقيادتها، قرر أنه لا يستطيع مواجهة الضغط وطلب إعفاءه من المهمة، ما اضطر الفرقة إلى استدعاء القائد السابق للكتيبة خلال المعارك.
وقال هرئيل إن تقصير وجود قائد اللواء في المنصب يعدّ إجراءً استثنائياً في أعقاب عبر الحرب، رغم تسجيل سلسلة من الاستقالات وقرارات حول عدم أهليّة بعض الضباط لتولي مناصب قيادية في المستقبل.

نتنياهو يحشد دعماً دولياً لمحاكمة نجاد

دعا رئيس المعارضة ورئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى محاكمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للحؤول دون وقوع محرقة ثانية لليهود ترتكبها إيران إذا امتلكت اسلحة نووية. وشبَّه ما يحدث في إيران بما حدث في المانيا النازية خلال الثلاثينيات من القرن الماضي.
وقال نتنياهو، خلال مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية، إنه يزور لندن في إطار جهود لحشد الدعم الدولي لمحاكمة نجاد، مضيفاً أن حزب العمال البريطاني الحاكم والمعارضة المحافظة «يحاولون حشد الدعم في بريطانيا»، وانه يحاول كذلك حشد الدعم في الولايات المتحدة للغاية نفسها. وقال نتنياهو إن «على الجميع ان يفهم ان تعصب حكومة إيران الإسلامية ومحاولاتها امتلاك اسلحة نووية مع استعدادها لارتكاب محرقة ثانية واستنكارها المحرقة النازية، هو امر لا يحكمه اي ضمير»، مؤكداً أن «على اصحاب الضمير ان يوقفوا ذلك واحدى طرق وقفه هي محاكمة نجاد لأنه انتهك صراحة ميثاق 1948 ضد الإبادة الذي يحظر اي عمل ابادة والتحريض على الابادة».
وعند سؤاله عن السبب الذي يدفع إيران للالتزام بقرارات الامم المتحدة في الوقت الذي تنتهك اسرائيل القرارات الدولية المتعلقة بالفلسطينيين، قال نتنياهو: «إن قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ليست مواثيق دولية ملزمة». وترك نتنياهو الباب مفتوحاً امام قيام اسرائيل بعمل أحادي ضد إيران «لكن بعد منح الفرصة للدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية».
ورداً على سؤال عن الوقت الذي يمنحه لنجاح الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية، قال نتنياهو ان «الموعد الحقيقي الذي يجب ان تسأل عنه هو متى ستتمكن ايران من تطوير قنابل نووية». واشار الى ان تقديرات اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تدل على أن إيران يمكن أن تطور اسلحة نووية خلال ثلاث سنوات.
(الأخبار)