حمل نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إثر زيارته للسعودية في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي، طلباً من الرياض بضرورة التركيز على حل الصراع العربي ــ الإسرائيلي ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.وأوضحت المصادر أن «تشيني قضى معظم لقائه مع الملك عبد الله بن عبد العزيز مستمعاً إلى تحذير الملك السعودي من أن إسرائيل، لا إيران، هي السبب الرئيسي في زعزعة الاستقرار في المنطقة». وأضافت ان تشيني لم يعط فرصة لمناقشة جدية في شأن غرض زيارته المتعلق بنيل دعم السعودية لحكومة العراق برئاسة نوري المالكي واستخدام نفوذها لإقناع العراقيين العرب السنة بوقف مقاومتهم المسلحة للاحتلال الأميركي وقوات الحكومة العراقية.
وقال مسؤول أميركي مطّلع على نتائج زيارة تشيني، إن «السعوديين استمروا بالقول إنهم يريدون مبادرة أميركية لوقف الهجمات وأعمال القتل الإسرائيلية في غزة، ولم يكن أمام تشيني سوى الموافقة». من ناحية أخرى، رأى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس، ان «تدهور الأوضاع في العراق لا يزال يمثل تحدياً خطيراً لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها»، مشيراً الى أن الدول الخليجية «تؤكد الحرص على أمن العراق ووحدته وسلامته وعلى وقف جميع أشكال التدخل التي يتعرض لها».
ودعا الفيصل، في كلمة له في بداية اجتماع وزراء خارجية دول «مجلس التعاون الخليجي» الست في الرياض، إلى «ضرورة تضافر جميع الجهود في سبيل تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع أبناء الشعب العراقي ليقفوا صفّاً واحداً في وجه الفتن الطائفية والانقسامات والتهديدات الإرهابية».
(الأخبار، يو بي آي)