القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
تسعى جماعة «الاخوان المسلمين» في مصر الى احتواء الازمة التي فجّرها استعراض شبه عسكرى لطلاب الجماعة في جامعة الازهر، امام مكتب رئيس الجامعة اول من امس، في اطار الاعتصام المفتوح ضد فصل طلاب منتمين إلى الجماعة اسسوا اتحاداً طالبياً موازياً للاتحاد الذي سيطرت عليه عناصر حكومية.
ونفّذ الطلاب مسيرة احتجاج وهم يرتدون أقنعة تشبه تلك التي يرتديها عناصر الجناح العسكرى لـ«حركة المقاومة الاسلامية» (حماس)، وقاموا باستعراضات تضمنت عروض كاراتية نفّذها بعض الطلاب.
ولم تتحرك قوات الامن تاركة المسيرة «العسكرية» تثير الدهشة في اوساط الطلاب والقلق فى الاوساط السياسية، التي تابعت بترقب هذا الحدث الذي يخشى أن يشير الى امكان التحول الى استخدام القوة في الصراع السياسي.
وقال عضو مكتب الارشاد ومسؤول قسم الطلاب رشاد البيومي، لـ«الاخبار»، إن «ما حدث في جامعة الأزهر شغل (عيال) قامت به مجموعة من الطلاب الذين سعوا للتعبير عن غضبهم والظلم الذي وقع على زملائهم الذين فصلوا من الجامعة بسبب انتخابات اتحاد الطلاب الحر». وأضاف «سنجري تحقيقاً في ما حدث لمعرفة المسؤول عن الواقعة لأن الاخوان ليس من طبيعتهم التلويح باستخدام العنف».
وقال محمد أحمد النجار، أحد طلاب «الاخوان» في الأزهر، إن ما حدث «أمر تلقائي لم يكن مسألة مدبرة من قبل، وقد حاولنا أن نعبر عن موقفنا... وأردنا توصيل رسالة إلى الامن بأننا لسنا خائفين ولن نقف مكتوفي اليد وسنتولى الدفاع عن أنفسنا ولن نسكت في انتظار أن يعتدى علينا».