strong>130 عراقياً قضوا أمس، وإلى جانبهم 5 جنود أميركيين، والعنف بلغ حداً لا يطاق. 71 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن على الولايات المتحدة إقامة حوار مع إيران وسوريا. لكن رئيسهم غير مستعجل على شيء، وأرجأ الإعلان عن التغيير في الاستراتيجية الى الشهر المقبل، في مدة قد يقتل فيها آلاف العراقيين وعشرات الجنود الأميركيين الإصافيين. فلماذا العجلة في التحرك؟! ففي التأني السلامة: طبعا سلامة المخططات دون البشر
أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس مشاورات مع قادته العسكريين في العراق بهدف إعلان تغيير وشيك لسياسة الولايات المتحدة في هذا البلد، تم إرجاؤه الى بداية العام المقبل، في وقت تواصل حمام الدم العراقي مع مقتل 130 عراقياً، عثر على 51 منهم جثثاً هامدة.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، أن بوش ومساعديه الرئيسيين تشاوروا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع قائد قوات الاحتلال في العراق، الجنرال جورج كايسي، وقائد المنطقة الجنرال جون أبي زيد ورئيس أركان القوات الأميركية الجنرال بيتر بايس، إضافة الى السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد، علماً بأن هذه المشاورات تشكل جزءاً من الاستشارات التي يجريها بوش قبل تحديد التغييرات التي ستطرأ على سياسته في شأن العراق.
وفي السياق، قال مسؤول في البيت الأبيض، رفض الكشف عن اسمه أمس، إن من المرجح أن يؤجل الرئيس الأميركي كشف النقاب عن استراتيجية جديدة بخصوص العراق الى أوائل عام 2007 بدلاً من إعلانها قبل عيد الميلاد كما كان متوقعاً.
وأرجع المسؤول الأميركي تأجيل إعلان التغيير إلى أنه «لا يزال هناك عمل ينبغي إنجازه»، مشيراً إلى أن «الهدف هو الحصول على خطة جيدة وليس الوفاء بمهلة». وأضاف «هذا ليس مؤشراً على وجود ارتباك. هذا مؤشر على قوة العزم من جانب الرئيس».
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «يو اس ايه توداي» أمس أن غالبية الأميركيين ترغب في تطبيق أبرز توصيات لجنة بيكر ــ هاميلتون، لكنها تعتقد أن إدارة بوش لن تطبقها للخروج من المستنقع العراقي.
وأفاد الاستطلاع أن 74 في المئة من الأميركيين يريدون انسحاب غالبية الوحدات المقاتلة الأميركية من العراق بحلول آذار 2008 كما أوصت اللجنة. كما عبّّر 71 في المئة من المستطلعين عن اعتقادهم بأن على الولايات المتحدة إقامة حوار مع إيران وسوريا، فيما رأى 76 في المئة أن على واشنطن الاهتمام بملف النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني، وهما توصيتان أخريان للجنة.
ورأى قائد فيالق الاحتلال في العراق، الفريق بيتر كياريلي، أنه يجب حصول مسألتين حاسمتين لتغيير مسار العنف الحاصل في البلاد، أولهما تأمين فرص عمل للعدد الضخم من الرجال العاطلين عن العمل الذي هم في سن حمل السلاح، والأخرى إيجاد تسوية سياسية بين السنة والشيعة والأكراد.
ورحّبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، بتقرير بيكر ــ هاميلتون، مشددة على أنه يجب المحافظة على وحدة الأراضي العراقية. ورأت أن تقرير اللجنة يضمن «مستوى رفيعاً من التفسيرات الواقعية للوضع في العراق».
في غضون ذلك، قتل 70 شخصاً من عمال البناء وأصيب 235 آخرون أمس، في عمليتي تفجير انتحاريتين متتاليتين في ساحة الطيران وسط بغداد، حمّل رئيس الوزراء نوري المالكي «التكفيريين وحلفاء (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين)» مسؤوليتهما.
كما قتل تسعة عراقيين وأصيب 15 آخرون في هجمات طالت كركوك والبصرة، في حين عثرت الشرطة على 51 جثة في بغداد والموصل أمس.
وأعلن جيش الاحتلال الأميركي عن مقتل 5 من جنوده أمس في غربي العراق.
من جهة أخرى، قلّلت القاهرة أمس من أهمية خلافات طارئة مع الرئيس العراقي جلال الطالباني، الذي كان مقرراً أن يبدأ أمس زيارة رسمية اليها، لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى.
وأفادت مصادر مصرية وعراقية أن التأجيل جاء بسبب رفض القاهرة إدراج بحث طلب العراق لقوات حفظ سلام عربية على جدول أعمال محادثات الطالباني.
(أ ف ب، رويترز، الأخبار، أ ب)



آخر الأخبار
أعلن مسؤول عراقي أمس أن أحكام الإعدام بحق الرئيس المخلوع صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر، ستنفذ على الفور بعد أن تؤكدها محكمة الاستئناف. وقال «ربما ندفن صدام في مكان سرّي، وجثته ربما تسلّم لاحقاً إلى ذويه.
(أ ف ب)