أعلن وزير الداخلية الاسرائيلي روني بار ــ أون (حزب كديما) أمس انه ينوي المصادقة على خطط جديدة للبناء في الجولان السوري المحتل، في مناطق قريبة من خط الحدود الحالي، معتبراً ان إطلاق عمليات البناء ليس إجراء استفزازياً بل تسليم بأن الخط الحدودي الحالي هو خط الحدود المستقبلي بين الدولتين.وقال بار ــ أون، خلال جولة في هضبة الجولان، وبعد معاينة مدينة القنيطرة بالمنظار، إنه اتخذ هذا القرار إثر جولة في الجولان حيث لاحظ ان السوريين سارعوا إلى بناء مساكن مدنية في قطاع مدينة القنيطرة، مشيراً الى ان «التعرض لهضبة الجولان هو مس بجدار الأمان الذي أنشأته اسرائيل والأسرة الدولية ضد محور الشر، وينبغي التعاطي مع الجولان كمقاطعة من البلاد بكل ما للكلمة من معنى، مقاطعة توجد في حالة زخم وازدهار، ولهذا السبب يجب دعمها». وأضاف بار ــ أون، المقرب من رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت، لمرافقيه، ان «المطلوب هو تعزيز الزخم في البناء الاسرائيلي حيال البناء السوري الحثيث، وهي ليست خطوة تحدٍّ أو استفزاز بل تعبير عن فهم من الطرفين بأن هذا ما ستكون عليه الحدود في المستقبل». وجاء كلام بار ــ أون رداً على ايضاحات رئيس المجلس الاقليمي للجولان إيلي ملكا، ورئيس مجلس مستوطنة كتسرين سامي بارليف، عن ان «السوريين يديرون حملة إعلامية لإسكان هذه المناطق في ظل توزيع امتيازات».
وتابع بار ــ أون ان «السوريين يفهمون أن هذا هو الواقع ولهذا يقيمون مباني للسكن لا استحكامات (عسكرية)، ولهذا أيضاً على اسرائيل أن تبادر الى البناء قريباً»، مشيراً الى ان «المباني اللامعة ببياضها لدى السوريين تندمج في المشهد وفي المحيط، وبالتالي لماذا لا يكون هناك بناء من طرفنا أيضاً»، مشدداً على ان هذه الإجراءات هي «سياقات سلام وتمدين، والسوريون أيضاً يفهمون انه هنا سيمر خط الحدود، وهضبة الجولان يجب ألا تكون نصباً تذكارياً لشواهد القبور على حروب اسرائيل». وختم بار ــ أون بتكرار موقفه الرافض إعادة الجولان معلّلاً ذلك بان «سوريا لا تمد يدها لإرساء السلام، بل تستمر في تسليح حزب الله واحتضان مقار المنظمات الارهابية الفلسطينية والتورط في نشاطات ارهابية مناهضة للولايات المتحدة»، مشدداً على أن «هضبة الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولة اسرائيل، وهكذا يجب أن تبقى، فليس لدى السوريين أي مصلحة في فتح حرب معنا».
(الأخبار)