القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
دخلت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في مصر طرفاً في الهجوم على جماعة «الاخوان المسلمين» بسبب العرض شبه العسكري الذي نفّذه طلاب الجماعة في جامعة الأزهر.
وانتقد المركز الحقوقي سلوك «الاخوان» في ندوة عقدها «مركز القاهرة لحقوق الانسان» تحت عنوان «الميليشيات: الدولة وسيادة القانون».
وطالب ممثلو المجتمع المدني «الجماعة» بأن تتخذ موقفاً سياسياً واضحاً، كما دعوها الى أن تتقدم لإنشاء حزب سياسي ببرنامج واضح «حتى تثبت أنها حركة سياسية».
وقال مدير «مركز القاهرة لحقوق الانسان» بهي الدين حسن، إن العرض شبه العسكري، الذي نفّذه الطلاب أثار مخاوف لدى الكثيرين تنطلق من إمكان إحياء «التنظيم الخاص»، الجناح العسكري لـ«الاخوان». وأضاف أن «ما رأيناه في جامعة الازهر أعاد للأذهان السياسات والاستراتيجية التي تخلى الاخوان عنها منذ بداية السبعينيات من القرن العشرين».
وقال رئيس «جماعة تنمية الديموقراطية» نجاد البرعي إن «هناك أزمة للمجتمع المدني مع التيار الديني، وهي عدم معرفة نيات التيار الاسلامي، فمثلاً «الاخوان»، بالرغم من مشاركتهم السياسية الواسعة، لم يسبق لهم حتى الآن التقدم لإنشاء حزب مدني.
ودافع الأمين العام لـ«المنظمة المصرية لحقوق الانسان» حافظ أبو سعدة عن الطلاب المسجونين على ذمة القضية، قائلاً إن «هؤلاء الطلاب ضحايا، ولا بد من الإفراج عنهم ووضع مكانهم من حرّضهم على ذلك».
وشنَّ رئيس مباحث أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام هجوماً على «الاخوان»، قائلاً إنها جماعة «غير ديموقراطية»، مضيفاً: «لكنها جماعة موجودة في الساحة السياسية ولا بد من أن نتعامل معها».
أما أمين كتلة «الاخوان» في البرلمان محمد البلتاجي، فدافع عن موقف جماعته، مؤكداً أنّ قياداتها «لم تكن تعلم شيئاً عن العرض العسكري».
واتهم البلتاجي مؤسسات المجتمع المدني بأنها «تتعامل بانتقائية مع قضايا حقوق الانسان»، متسائلاً «أين كان دور هذه المنظمات في رفع الظلم عن الطلاب الذين فُصلوا من الجماعة؟».