رام الله ــ الأخبار حصيلة العام الفلسطيني تبدو كارثية، إن لجهة الاعتداءات الإسرائيلية أو الوضع الاقتصادي المشرف على الانهيار، نتيجة الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني منذ وصول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى السلطة.
وقال الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، في مؤتمر صحافي أمس في رام الله، إن «عدد الشهداء الفلسطينيين خلال هذا العام وصل إلى 658 شهيداً، منهم 124 طفلاً».
وقال الرئيس التنفيذي للجهاز، لؤي شبانة، إن إيرادات السلطة الوطنية الفلسطينية بلغت خلال عام 2006 نحو 370 مليون دولار أميركي مقارنة بـ 1,290 مليون دولار أميركي خلال عام 2005، أي بنسبة انخفاض بلغت 71 في المئة.
وعن البطالة والفقر لهذا العام، قال شبانة إن نسبة البطالة ارتفعت خلال الربع الثالث من عام 2006 لتصل إلى 24.2 في المئة (بواقع 20.5 في المئة في الضفة الغربية و36.3 في المئة في قطاع غزة)، أي بنسبة ارتفاع وصلت إلى 5.7 في المئة مقارنة مع الربع الثاني من هذا العام، وسجلت ارتفاعاً بنسبة 6.7 في المئة مقارنة مع الربع الثالث من العام الماضي.
ووصل عدد الفقراء في الأراضي الفلسطينية مع نهاية النصف الثاني من عام 2006 إلى نحو 2.1 مليون شخص، بعدما كان عددهم 1.3 مليون شخص مع نهاية عام 2005.
وتطرق التقرير إلى قضية الفلتان الأمني في المناطق الفلسطينية، حيث أفادت المؤشرات بأن هناك أكثر من 300 مواطن فلسطيني قتلوا نتيجة
الفلتان الأمني.
ووفقاً لبيانات الشرطة حتى نهاية الربع الثالث من 2006، فقد ارتفع معدل عمليات السطو بأكثر من 40 في المئة، وعمليات الخطف بأكثر من 100 في المئة، وعمليات أو محاولات الانتحار بنحو 30 في المئة، وتضاعفت الحالات المسجلة للقتل أو محاولة القتل.
وفي ما يتعلق بالقدس المحتلة، قال المركز إن عدد سكان المدينة، الذين هجّروا منها بسبب جدار الفصل العنصري فاق عدد المهجرين منها في عامي النكبة والنكسة.
وقال الجهاز إن عدد التجمعات، التي تأثرت بالجدار في الضفة الغربية، ارتفع من 76 إلى 159 تجمعاً، موزعة على 13 تجمعاً داخل الجدار و146 تجمعاً خارجه. وارتفع عدد السكان في التجمعات التي تأثرت بالجدار من 379 ألف نسمة عام 2003 إلى 675 ألف نسمة عام 2006.
وذكر التقرير أن 2.448 أسرة فلسطينية تم تهجيرها من أماكن سكناها بسبب الجدار حتى نهاية شهر أيار 2005، كما بلغ عدد الأفراد الذين تم تهجيرهم بسبب الجدار 14,364 فرداً.