حيفا ــ فراس الخطيب
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن «ضباط رفيعي المستوى» في الجيش الإسرائيلي، أنَّ جنرال الاحتياط إلحنان تننباوم، الذي أسر على يد حزب الله عام 2000، «كشف، خلال أسره، معلومات عسكرية إسرائيلية سرية» ساعدته خلال عدوان تموز.
ورأى مسؤولون في «شعبة الاستخبارات العسكرية» أنَّ «حزب الله تصرف في حرب لبنان الثانية كمن يعرف جزءاً من القدرات السرية للجيش الإسرائيلي»، مشيرين إلى أنَّ تننباوم كان قد اطلع على تدريب إسرائيلي افتراضي لحرب آتية على الحدود الشمالية قبل خمسة أيام من أسره.
وأوضحت الصحيفة أنه قبل خمسة أيام من أسره، عمل تننباوم «قائداً لتدريب عسكري افتراضي أطلق عليه اسم ساكن شمالي»، في اشارة إلى سكان شمال فلسطين المحتلة، مشيرةً إلى أنَّ التدريب كان «من أهم التدريبات التي قام بها الجيش الإسرائيلي على مدار السنوات الخمس الماضية»، ومبينة أن التدريب كان عبارةً عن «تدريب افتراضي لحرب شاملة مع سوريا وحزب الله». وأوضحت أنَّه ظهرت خلال التدريب «أسرار عميقة في الجيش الإسرائيلي عن كيفية تجهيز قواته للحرب المقبلة».
وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أنّ الأسير السابق عمل على تشغيل الأجهزة القتالية الأكثر تطوراً في ذلك التدريب، التي كان عليها المشاركة في القتال ضد السوريين وحزب الله في «ساحة المعركة المقبلة».
وبحسب الصحيفة، قضى تننباوم معظم وقته أثناء التدريب العسكري، داخل غرفة «القيادة العسكرية» الواقعة إلى جانب مدينة صفد على الحدود الشمالية، وفعَّل من هناك، بواسطة أجهزة متطورة، النار للقوات المقاتلة، حيث كان «مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ أجزاءٍ كبيرة في التدريب العسكري».
وأفاد جنرال الاحتياط موشيه كوهين، في تصريحات للصحيفة، بأنَّه عمل «إلى جانب تننباوم ثلاثة أشهر لإنجاح التدريب»، مؤكداً أنّه «كان شريكاً في كل شيء وفي أدق التفاصيل». وأضاف أن «تننباوم عرف، من خلال التمرين، «قدرة حزب الله وما يعرفه الإسرائيلون عن حزب الله»، مشيراً إلى أن المعلومات التي كان يعرفها قبل أسره كانت «حساسة جداً»، وخصوصاً أن التمرين ذاته «يقع في خانة السري للغاية».