معظم البحرينيات المرشحات للانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة لا يتوانين عن إلقاء الضوء على خلفياتهن الأكاديمية أو السياسية، إلا أن واحدة منهن تقول إنها البائعة المتجولة السابقة، التي تريد أن تصبح نائبة عن الفقراء.وتصر المرشحة أمينة عباس، وهي أم لخمسة أولاد أكبرهم في الحادية والعشرين من العمر، على أنها تريد الوصول إلى البرلمان لكي تكون “ممثلة للأسر الفقيرة”، مشددة على أن نحو “25 في المئة من البحرينيين فقراء، بل تحت مستوى خط الفقر”.
وقالت أمينة، في لقاء مع وكالة “فرانس برس”، إن “جميع المرشحين يتحدثون عن مكافحة الفقر ورفع مستوى المعيشة، لكن بالنسبة إلي أتحدث عن تجربتي الشخصية، فقد عشت الفقر وكل مصاعبه، عملت بائعة متجولة لكي تعيش عائلتي”.
وأوضحت أمينة أن “زوجها كان عاطلاً من العمل منذ 2001 بعدما عاد من الكويت، وفي ذلك العام اقترضت من والدي عشرة دنانير (نحو 26 دولاراً) وبدأت أبيع العطور في الشارع”.
وأضافت أنها تقدمت بطلب قرض من بنك البحرين للتنمية عام 2002 وحصلت عليه “من دون ضمانات” وأنشأت مصنعاً للعطور. وأضافت: “بعد ذلك افتتحت عام 2003 مؤسسة تعمل على ترويج وتسويق منتجات الأسر الفقيرة والحرفيين. والعام الماضي قمت بإنشاء مؤسسة للاستشارات لها مجلس إدارة من متطوعين لتقديم استشارات للأسر الفقيرة”.
وتخوض عباس الانتخابات في الدائرة الرابعة من المحافظة الشمالية، في مواجهة النائب الأول لمجلس النواب البحريني عبد الهادي مرهون، إضافة إلى مرشح جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، التي تمثل التيار الرئيسي وسط الشيعة، وهو ما يقلص فرص نجاحها.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الإعلام البحرينية أنها أغلقت مواقع بحرينية وغير بحرينية على شبكة الإنترنت تناولت قضية صلاح البندر البريطاني السوداني الأصل الذي نشر تقريراً مثيراً للجدل ويحاكم غيابياً.
ونقلت الصحف عن القائم بأعمال مدير إدارة المطبوعات والنشر في الوزارة حسن عون قوله إن “هذه المواقع خالفت قرار المحكمة الجنائية الكبرى بحظر تناول ما تتولاه سلطات التحقيق في قضية المتهم صلاح البندر”.
(أ ف ب)