القاهرة ــ خالد محمود رمضان
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان أمس محور اجتماع مندوبي الجامعة العربية الطارئ في القاهرة، إلا أن أي بيانات لم تصدر بعد الاجتماع، الذي اكتفى على ما يبدو بـ “بحث” مجريات العملية العسكرية.
وقدم وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني محمود الزهار إلى الاجتماع، الذي حضره الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مذكرة رأى فيها أن العدوان على غزة يستهدف توسيع المنطقة العازلة في شمال القطاع.
وأشارت المذكرة إلى قطع التيار الكهربائي وخطوط المياه والصرف الصحي وفرض إجراءات لحظر التجوال، وهو ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية في المدينة.
ودعا الزهار الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني والتدخل العاجل لوقف المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الزهار: “إن إسرائيل فشلت في السابق وستفشل الآن في إجبار شعبنا على رفع رايات الاستسلام والهزيمة، وسيكتشف المحتلون أن هذه الهجمة الوحشية التي تهدف إلى الالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني الديموقراطي ستبوء بالفشل ولن تنجح أيضاً في غسل هزائم الاحتلال المتتالية”، مشدداً على أن «عدوان إسرائيل على غزة يراد منه التغطية على فشل إسرائيل في لبنان والتهرّب من الاتفاق على معبر رفح».
وناقش الاجتماع، بناء على طلب سعودي، الانتهاكات الإسرائيلية لمقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس المحتلة، التي تحتوى على رفات نحو مئة ألف من القادة التاريخيين وجنود صلاح الدين الأيوبى ومشاهير الفقهاء وعلماء الدين. وقامت إسرائيل بوضع يدها على جزء كبير من المقبرة وحوّلت جزءاً منها إلى حديقة عامة وموقف سيارات.
إلى ذلك (أ ف ب)، قال عضو المكتب السياسي لـ“حماس”، عزت الرشق، إن موسى التقى مع قياديين من الحركة في دمشق مساء أول من أمس لبحث تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال الرشق إن الاجتماع ضم رئيس المكتب السياسي لـ“حماس” خالد مشعل ونائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر وقياديين آخرين من الحركة.
وفي الرياض، دعت الحكومة السعودية إلى عقد مؤتمر دولي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وتفعيل عملية السلام وفق “المبادرة العربية”.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني إن مجلس الوزراء السعودي شدد، خلال جلسة عقدها أمس برئاسة الملك عبد الله في جازان جنوب المملكة، على “أن الحاجة باتت ملحة للدعوة إلى مؤتمر دولي تحضره جميع الأطراف لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتفعيل عملية السلام وفق خطة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية”.