مقتل 6 جنود أميركيين و38 عراقياً... وواشنطن لا تزال متفائلة!صعَّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من لجهته في شأن مواجهة الميليشيات التي خطفت عشرات الأشخاص من وزارة التعليم العالي أول من أمس، واصفاً الخاطفين بأنهم «أسوأ من التكفيريين»، في وقت أعربت الولايات المتحدة عن «تفاؤلها» بإمكان استقرار الوضع في العراق رغم تزايد عدد قتلاها في هذا البلد حيث أعلن عن مقتل ستة جنود أميركيين جدد.
وطالب المالكي، أمام أساتذة وطلاب جامعة بغداد، باعتقال الخاطفين وعدم الاكتفاء بالإفراج عن المخطوفين. وقال: «لن نتساهل، فأنا لا يكفيني أن يحرروا (المختطفون) بل أريد هؤلاء الذين قاموا بهذا الفعل. هذه معركة بيننا وبينهم وبين كل الإرهابيين الذين يحاصرون الحياة وحرية الطالب».
ورأى رئيس الوزراء أن «من قام بهذا العمل أسوأ ممن يكفرون الآخر، فالذين يخربون الجامعات ويخطفون الأساتذة والطلبة أكثر خطراً من التكفيريين، وأعتقد أن من يتعرض للأساتذة يقتل الطالب ويقتل الأستاذ. إنهم في أقصى درجات الانحراف». وأضاف إن هؤلاء «يريدون أن يخربوا البلد. نعم، البلد يعج بالممارسات والمنظمات الإرهابية والميليشيات، لكن هذا كله لن يعوقنا عن التصدي والاستمرار».
وقد أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة إطلاق سراح 37 من الأشخاص الذين تعرضوا للخطف من وزارة التعليم العالي في بغداد أول من أمس، مؤكداً بقاء «اثنين فقط» بأيدي الخاطفين.
وقال متحدث باسم وزارة التعليم العالي العراقية إن الوزير عبد ذياب العجيلي قرر تعليق عضويته في الحكومة حتى إطلاق سراح جميع الأشخاص الذين تعرضوا للخطف.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد أنه لا يزال «متفائلاً» بقدرة الولايات المتحدة على إحلال الاستقرار في العراق، لكنه لا يوصي بالانسحاب من هذا البلد.
وقال أبي زيد، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: «خلال الأسابيع الأربعة الماضية، انخفض مستوى العنف الطائفي في بغداد نسبة إلى المستوى المرتفع الذي سجله خلال شهر رمضان، لكنه لا يزال مرتفعاً بشكل خطير». ورأى أن قدرة قوات الأمن والحكومة العراقية في التحرك بشكل ذاتي «هي التي ستحدد شروط انسحاب القسم الأكبر من قواتنا القتالية».
ميدانيا، قتل 22 شخصاً وأصيب العشرات في هجمات متفرقة وقعت أمس في بغداد وبعقوبة وفي كركوك والموصل والبصرة، بينهم 12 قضوا عقب انفجار سيارة مفخخة قرب وزارة الداخلية في العاصمة، فيما عثر على 16 جثة في بعقوبة واللطيفية.
وأعلن الجيش الأميركي أمس مقتل ستة من جنوده، أول من أمس، في حوادث منفصلة في الأنبار، وشمال غرب بغداد. كما أصيب جندي بريطاني بجروح أمس أثناء عملية تفتيش نفذتها قوات بريطانية في البصرة.
ونجت النائبة السابقة سلامة الخفاجي أمس من محاولة اغتيال تعرض لها موكبها غربي بغداد.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال أحد أبرز قادة تنظيم «القاعدة»، خلال عملية عسكرية مشتركة للقوات العراقية والأميركية جنوب بغداد.
وقال المتحدث لوكالة «فرانس برس» إن «قوات التدخل السريع دهمت، بإسناد جوي أميركي، منزل الإرهابي عبد الله الجبوري في منطقة عرب جبور جنوب بغداد، وهو ما أدى إلى اعتقاله».
وفي سياق متصل، أعلن بيان للجيش الأميركي اعتقال 18 «إرهابياً» خلال عمليات دهم في شمال بغداد ومحافظة الأنبار صباح أمس.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس البولندي ليش كاتزينسكي أمس، أنه وقع قرار تمديد مهمة القوات البولندية المنتشرة في العراق حتى منتصف 2007.
وتتولى بولندا حليفة واشنطن منذ بدء النزاع العراقي، قيادة فرقة في العراق تضم نحو ألفي جندي من 12 دولة، بينهم 880 بولندياً.
إلى ذلك، أصدر مجلس محافظة نينوى قرارا بإغلاق صحيفة «المجتمع المدني» الصادرة في مدينة الموصل شمال بغداد، وذلك على خلفية نشر الصحيفة رسم كاريكاتوري يظهر وزيرة الخارجية الاميركية كوندواليزا رايس وهي تضم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى صدرها وترضعه. إلا أن قائممقام الموصل أعلن معارضته لتنفيذ أمر الاغلاق.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ،
أ ب، الأخبار)