ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن عضواً بارزاً في تنظيم «القاعدة» زرع بشكل متعمد معلومات لتشجيع الولايات المتحدة على غزو العراق، مشيرة إلى أن هذه المزاعم جاءت على لسان عميل مزدوج، مغربي الجنسية، تجسس لمصلحة أجهزة استخبارات غربية، فاخترق تنظيم «القاعدة» باستخدام اسم مستعار هو عمر نصيري.وقال نصيري إنه أمضى سبع سنوات يعمل لمصلحة أجهزة استخبارات أوروبية من بينها جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5).
ونسبت الصحيفة إلى نصيري قوله إن «ابن شيخ الليبي، الذي أدار معسكرات تدريب للقاعدة في أفغانستان، أبلغ المحققين الأميركيين، بعد اعتقاله في تشرين الثاني 2001، أن التنظيم درّب عراقيين، وهوتعمّد زرع معلومات لدفع الولايات المتحدة إلى غزو العراق».
وأوضح نصيري أن «تنظيم القاعدة أراد إطاحة نظام (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين لاستخدام العراق كقاعدة للجهاد». وقالت الصحيفة: «من المعروف أن الليبي ضلل واشنطن أثناء التحقيق، لكن مزاعمه استخدمها الرئيس (الأميركي) جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير خارجيته السابق كولين باول خلال مداخلته المعروفة أمام مجلس الأمن الدولي في شباط 2003 لتبرير الحرب الاستباقية على العراق من دون أن يسمي الليبي، لكنه أشار إلى أنه عضو إرهابي بارز كان مسؤولاً عن أحد معسكرات القاعدة في أفغانستان وأبلغ المحققين الأميركيين أن صدام عرض تدريب القاعدة على استخدام الأسلحة الكيميائية أو الجرثومية».
(يو بي آي)