برلين ــ غسان أبو حمد
تسعى مدينة هامبورغ الألمانية إلى الاعتراف بالوجود الشرعي للديانة الإسلامية، وهو ما يعني منح الرعايا المسلمين الحقوق والواجبات الممنوحة قانوناً للطوائف المسيحية (الكاثوليك والبروتستانت).
وفي هذا الصدد، رفع رئيس المجلس البلدي لمدينة هامبورغ، أولي فوت بوست، وهو من الحزب المسيحي الديموقراطي، طلباً رسمياً إلى مجلس الشيوخ، بهدف توقيع اتفاقية مع الرعايا المسلمين، أسوة بالاتفاقية الموقّعة بين الدولة والكنيسة، يُنظر بموجبها إلى الدين الإسلامي على أنه ديانة رسمية وشرعية تحظى بالاعتراف وتتمتع بالحقوق والواجبات ذاتها التي تربط الكنيسة بالدولة.
وبالإضافة إلى حق الحصول على مساعدات، بات بإمكان الرعايا المسلمين التبشير رسمياً بالديانة الإسلامية، في وقت تجري فيه الاستعدادات الرسمية لإدراج مادة الدين الإسلامي في بعض المدارس الحكومية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الرعايا المسلمين في مدينة هامبورغ وحدها يبلغ أكثر من مئة ألف مواطن، من أصل نحو ثلاثة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا، معظمهم من الرعايا المهاجرين الأتراك.
ومن الصعوبات التي قد تعرقل أو تؤخّر عملية التوقيع الرسمي للاعتراف، هو غياب «الممثل الشرعي» للمسلمين والخلافات بين المذاهب الإسلامية على تسمية الفئة التي ستوقع الاتفاقية الرسمية مع الدولة.
وقال الخبير في الشؤون الكنسية في الحزب المسيحي الديموقراطي الحاكم، ولفغانغ بويس، إن مدينة هامبورغ هي «بوابة مفتوحة على العالم وذخيرتها التسامح والاعتراف بالآخر».