رأى المسؤول الثاني في جماعة “الإخوان المسلمين” المصرية، محمد حبيب، في مقابلة نشرتها صحيفة “فايننشال تايمز” أمس، أن النظام في مصر “يتعارض” مع مجتمعه، واصفاً التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس حسني مبارك بأنها “غير نزيهة”.ورأى حبيب أن “النظام يتعارض مع كل قطاعات المجتمع، مع القضاة والطلاب والنقابات”.
وتابع “لقد أرجأ الانتخابات البلدية ومدد قانون الطوارئ وزوّر انتخابات النقابات الطالبية والعمالية”.
وقلّل حبيب من أهمية التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس حسني مبارك، ورآها “ماكرة”، متهماً الإدارة الأميركية بإعطاء الضوء الأخضر للرئيس المصري لعرقلة الإصلاحات السياسية الحقيقية. وأضاف «إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مصر كحليف في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، لذلك أعطتها الضوء الأخضر لقمع الإخوان. ونحن، معركتنا ليست مع النظام، معركتنا الحقيقية هي مع الناس، وإذا تمكّنّا من حملهم على تحرير أنفسهم من شعور الفتور وتحريكهم في اتجاه إيجابي فسننجح».
وأضاف حبيب أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية تتوقع أن تشمل تعديلات مبارك الدستورية تغيير قوانين الانتخابات لاستثناء المرشحين المستقلين والاستغناء عن المراقبة القضائية للانتخابات. واستبعد إمكانية تخيّل حدوث أي نتائج إيجابية من التعديلات الدستورية في ظل الظروف القائمة.
وحمّل حبيب الولايات المتحدة مسؤولية “المناخ السياسي السيئ في مصر”، وكذلك حكومة مبارك التي قال إنها “متعارضة مع كافة قطاعات المجتمع، مع القضاة ومع الطلاب ومع النقابات المهنية، وقامت بتأجيل الانتخابات المحلية وتمديد العمل بقوانين الطوارئ والتلاعب بنتائج انتخابات النقابات الطالبية والعمالية”.
وقال حبيب إن الحكومة حظرت على قادة في التنظيم السفر إلى الخارج، ومنعت أعضاءه من الترشح لانتخابات النقابات الطالبية والعمالية.
(أ ف ب، يو بي آي)