القاهرة_ عبد الحفيظ سعد
خلص مشاركون في ندوة ذات طابع فكري سياسي عقدت في القاهرة أمس تحت عنوان “صعود التيارات الإسلامية في برلمانات الوطن العربي”، إلى أن الإسلاميين لن يحكموا أبداً كما حصل مع شيوعيي أوروبا.
ورأى أمين الإعلام في الحزب الوطني الحاكم في مصر، علي الدين هلال، أن «مسألة صعود الإسلاميين مرتبطة بحصولهم على الشرعية السياسية». وقال «ما دامت الحركات الإسلامية غير شرعية فلن يكون لها مستقبل حتى لو وصلت إلى البرلمان». وأضاف إن “تجربة صعود جبهة الإنقاذ الإسلامي في الجزائر في بداية التسعينيّات أكبر دليل على صحة ما أقول”.
واستشهد القيادي في الحزب الحاكم بتجربة الأحزاب الشيوعية في أوروبا في ستينيّات القرن الماضي، مشيراً إلى أنها “لم تحقق أي شيء رغم وجود شعبية لها، لأنه لم يكن هناك اعتراف شرعي بوجودها”. وأضاف “لا بد أن تتحول الحركة الإسلامية إلى كيان سياسي معترف به”.
وناقشت ورشة العمل توثيقاً تاريخياً لصعود التيارات الإسلامية للحكم. وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، سيف الدين عبد السلام، من خلال ورقة توثيقية تاريخية قدمها إلى الندوة، الى “اقتران صعود الإسلاميين باستمرار أنظمة الحكم الديكتاتورية الفاشلة في مواجهة المشروع الصهيوني”.
كما رأى الخبير في مركز “الأهرام” للدراسات الاستراتيجية، عمرو الشبكي، أن دمج الحركات الإسلامية في المجتمع مرهون بالتجربة الديموقراطية، فيما أشار الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، ضياء رشوان، الى أن تجربة حركة “حماس” في فلسطين أثّرت بشكل سلبي على مستقبل تجربة الإسلاميين في العالم العربي .
وقال الاستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، علي الصاوي، إن “صعود الإسلاميين ارتبط في العالم العربي إما من خلال التكتل في أنظمة الحكم ذات القطب الواحد كما في حالة الإخوان المسلمين في مصر أو بتحالف براغماتي جرى بين الحزب الحاكم والإسلاميين كما هي الحال في اليمن”.