طهران ـــ الأخبار
فجرت رسالة قائد الثورة الإسلامية الراحل آية الله الموسوي الخميني بشأن وقف النار بين ايران والعراق، التي كُشف النقاب عنها أخيراً للمرة الأولى منذ 18 عاما، قنبلة سياسية، وأطلقت سجالاً ساخناً بين الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني وقائد الحرس السابق محسن رضائي.
وتفصح رسالة الخميني، التي نشرها مكتب رفسنجاني، عن الأسباب الرئيسية لقبول إيران بوقف النار، وتطبيق القرار الدولي الرقم 598، الذي قال فيه الخميني إنه "جرعة سم".
وتوضح الرسالة أن النقص في الإمكانات التسليحية هو الذي دفع بقائد الحرس آنذاك محسن رضائي الى الطلب من الخميني الموافقة على وقف النار، لأنه "لن يستطيع الجيش او الحرس تحقيق أي انتصارات، لو استمرت الحرب خمس سنوات اضافية، والطريقة الوحيدة لكسب الحرب هي طرد القوات الأميركية من منطقه الخليج، وتأمين الأسلحة اللازمة لذلك، ومن بينها 350 فصيلاً للمشاة، 2500 دبابة، وثلاثه آلاف قبضة مدفعية، و300 طائرة مروحية، و300 طائره مقاتلة".
ولم تشر رسالة الخميني الى ضرورة وجود أو شراء أسلحة غير تقليدية أو نووية، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام البريطانية، التي ربطت هذا الموضوع بالأزمة النووية الراهنة، ومخاوف الدول الغربية من برنامج إيران النووي.
ومعروف أن الخامنئي يعتبر امتلاك الأسلحة النووية محرم شرعاً.
ولم يؤكد مكتب تراث الإمام الخميني، المؤسسة المعنية بحفظ ونشر أقواله والوثائق المرتبطة بحياته، صحة الرسالة.