strong>خطت الكتل البرلمانية العراقية أمس نحو هدوء نسبي أعقبه مساءً لقاء مشترك مع رئيس الوزراء نوري المالكي، أنتج تعهداًًً بـ«وقف نزيف الدم العراقي وتحريمه» للتخفيف من الاحتقان الطائفي، في خطوة تصب في سياق استكمال المصالحة الوطنية، وذلك بعد الاتهامات المتبادلة التي احتدمت على خلفية القبض على أحد حراس رئيس «جبهة التوافق العراقية» عدنان الدليمي «لتورطه بمخطط تفجير»بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والدليمي الوضع الأمني المتردي في البلاد وسبل معالجته، بحضور ممثلين عن التيار الصدري وحزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية ومنظمة بدر، حسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للهاشمي.
وأوضح البيان أن «اللقاء عقد على خلفية تصريحات أدلى بها النائب عن الكتلة الصدرية بهاء الأعرجي، وكشف فيها النقاب عما سماه بأزمة الثقة المستفحلة بين المالكي من جهة، وبين نائبه سلام الزوبعي والهاشمي من جهة أخرى». يذكر أن الزوبعي والهاشمي ينتميان إلى «جبهة التوافق».
وقال الشيخ جلال الدين الصغير، من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي شارك في اللقاء، لوكالة «فرانس برس»، إن العنوان الأساسي هو «التعهد بوقف نزف الدم العراقي وتحريمه».
وأوضح الصغير أن التعهد مكون من نقطة واحدة تتضمن أربع آليات أبرزها «إيجاد لجان أمنية مشتركة في كل منطقة مكونة من القوى الشعبية والسياسية والدينية إضافة الى القوات المسلحة» تعمل على متابعة الأوضاع»، معلناً «تأليف لجنة للمتابعة والتنفيذ». وأشار الى أن «تنفيذ هذا التعهد هو خطوة مكملة لجهود مبادرة المصالحة الوطنية» التي أطلقها المالكي في 14 حزيران الماضي.
من ناحية أخرى، أعلن المالكي أمس أن القوات العراقية تحولت من الدفاع الى الهجوم، مشيراً الى أن الحكومة عازمة على حل الميلشيات، وذلك خلال لقائه وفد مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة رئيس لجنة القوات المسلحة السيناتور جون وورنر في بغداد أمس.
ووافق مجلس النواب العراقي أمس على تمديد حالة الطوارئ شهراً واحداً، بدءاً من الثاني من الشهر الحالي ولغاية الثاني من تشرين الثاني المقبل، عدا إقليم كردستان.
من جانب آخر، طالبت «جبهة التوافق» كل من يتهمها بأن «يأتي بأدلة ثبوتية وقانونية واضحة ويدع القضاء العراقي هو الفصل في ما يدّعي»، في إشارة الى القبض على أحد حراس رئيس الجبهة عدنان الدليمي يوم السبت، لتورطه بمخطط «تفجير في المنطقة الخضراء».
واتهم الحزب الإسلامي العراقي أمس «قوات حفظ النظام» بممارسة عمليات خطف أسوة بـ«الميليشيات الإرهابية»، مشيراً الى غياب أي خطوة جادة من الحكومة لوقف «نزيف الدم».
وأفادت مصادر أن قوات الجيش الأميركي اعتقلت فجر أمس العضو في «هيئة علماء المسلمين» ـــ فرع الكرمة إمام وخطيب «جامع الغفران»، وذلك «لضلوعه بأعمال ارهابية ضد المدنيين في المنطقة».
وذكرت «هيئة علماء المسلمين» في العراق أمس أن «محافظة ديالى تتعرض منذ ثلاثة أيام لحملة اعتقالات واسعة النطاق تقوم بها قوات الحرس الحكومي وشرطة المحافظة تساندها قوات الاحتلال الأميركي».
ميدانياً، قتل 13 شخصاً في مناطق متفرقة من العراق أمس، بينهم أربعة في تفجير شقة سكنية في بغداد وضابط في جهاز استخبارات وزارة الداخلية ومدير مستشفى الصدر التعليمي في النجف، فيما تمّ العثور على 50 جثة في العاصمة العراقية.
وأعلن الجيش الاميركي أمس أن ثلاثة من جنوده قتلوا، في هجمات متفرقة أول من أمس، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني وإصابة آخر في مدينة البصرة.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز،
يو بي آي، أب)


العراق بلا كهرباء
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أمس عن انقطاع التيار الكهربائي في المنطقتين الوسطى والجنوبية بشكل تام منذ يوم الاحد.
وعزا بيان أصدرته وزارة الكهرباء أمس هذا الانقطاع الى «ضعف المنظومة الكهربائية وتجزئتها، إضافة الى تجاوز بعض المحافظات حصصها المقررة خلال فترة الإفطار».