تواصلت أمس ردود الفعل الدولية الشاجبة لإعلان كوريا الشمالية عن احتمال قيامها بتجربة نووية، بعد موقف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، الذي أوضح أن بيونغ يانغ ستتعرض لإدانة عالمية وستضعف «موقفها الأمني» إذا نفذت وعدها بإجراء التجربة. في هذا الوقت، قال وزير الوحدة الكورية لي جونغ سيوك، إن «من المرجح جداً» أن تمضي كوريا الشمالية في خطتها لإجراء تجربة نووية إذا فشلت جهود الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في إغراء الدولة الشيوعية بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الدول الست التي تبحث في طموحات بيونغ يانغ النووية.
في وقت حذر البيت الأبيض بيونغ يانغ من القيام بهذه الخطوة الـتي وصفها بالاستفزازية وغير المسؤولة. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، توم كايسي، الى أن الولايات المتحدة وشركاءها في مجموعة «الدول الست» قد أرسلت «إشارة قوية وموحدة، وترى أن هذا التهديد غير مقبول».
كما دان الاتحاد الأوروبي مشروع كوريا الشمالية، معتبراً أنه «غير مسؤول»، وعبرت الرئاسة الفنلندية للاتحاد عن «قلقها العميق» من الاعلان الذي رأت فيه «خطوة غير مسؤولة تزيد من التوتر وتنسف الاستقرار الاقليمي».
وفيما دعت روسيا والصين كوريا الشمالية الى الهدوء وضبط النفس، حذرت اليابان من رد دولي حازم إذا نفذت بيونغ يانغ تفجيراً نووياً. ودعا رئيس الوزراء، شينزو ابيه الى جبهة موحدة تضم اليابان وجارتيها الصين وكوريا الجنوبية.
وفي كانبيرا، رأى رئيس الوزراء الأوسترالي جون هاورد أن كوريا الشمالية تتصرف كدولة «خارجة عن القانون الدولي».
(رويترز، ا ب، ا ف ب، د ب أ، يو بي آ ي)