تفاعلت أصداء تصريحات مندوب الصين لدى الأمم المتحدة وانغ جوانغيا عن عدم حماية بلاده لكوريا الشمالية في موضوع التجربة النووية المرتقبة التي اعلن عنها الثلاثاء الماضي، بإطلاق بيونغ يانغ إشارات تحمل روح التحدي لبكين مفادها تقديم موعد التجربة النووية.وقال مصدر قريب من بيونغ يانغ امس إن كوريا الشمالية قد تقدم موعد التجربة النووية، مضيفاً ان الجنرالات الشيوعيين أغضبتهم فكرة أنهم في حاجة إلى حماية الصين وحثوا الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل على تقديم موعد إجراء التجربة.
وتابع المصدر لـ“رويترز”، بعد الحديث مع مسؤولين كوريين شماليين رفيعي المستوى، إن “كوريا الشمالية مستاءة من الصين، وهي ليست في حاجة للحماية الصينية. كوريا الشمالية لم تعد دولة تعتمد على الغير”، مشيراً الى ان التجربة النووية التي تعتزم بيونغ يانغ إجراءها قد تجري الأسبوع الجاري.
وكان المندوب الصيني قد أشار الى أن الصين، أقرب حليف لكوريا الشمالية، لن تحمي بيونغ يانغ إذا مضت قدماً في تنفيذ التجربة.
في المقابل، ذكر مصدر آخر على علاقة بالقيادة الصينية أن بكين تشعر بالقلق لأن المكان المختار لإجراء التجربة النووية داخل منجم قديم للفحم في شمال البلاد يقع على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الصينية الأمر الذي يؤدي الى «عواقب وخيمة على البيئة في شمال شرق الصين».
من جهته، دعا الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية في شأن برنامجها النووي، قائلاً إن «إجراء محادثات مباشرة مع دولة معزولة (كوريا الشمالية) لا يشجعها فقط على التخلي عن طموحاتها النووية بل والعودة إلى طاولة المفاوضات».
من جهة أخرى، افادت صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية ان خبراء عسكريين روساً في بيونغ يانغ رجحوا ألا تقوم كوريا الشمالية بتجربة نووية قبل نهاية السنة الجارية تاركة للولايات المتحدة الوقت لترفع عنها عقوباتها المالية.
وأضاف الخبراء ان قنبلة نووية من الطراز الذي وعدت كوريا الشمالية باختباره قد تتسبب بموت مئتي ألف نسمة إذا ألقيت على مدينة كبيرة مثل سيول او طوكيو. وأعلن احد ابرز قادة الحزب الليبرالي الديموقراطي الياباني الحاكم شويشي ناكاغاوا في طوكيو امس ان «لا مفر» من سعي اليابان الى الحصول على عقوبات اشد بحق كوريا الشمالية إذا أجرى نظام بيونغ يانغ تجربة نووية.
الى ذلك، احتفلت كوريا الشمالية امس بالذكرى التاسعة لتولي الرئيس كيم يونغ ايل، الذي أصبح أول وريث للحكم في دولة شيوعية في العالم عام 1997، بعد ثلاثة أعوام من وفاة والده كيم ايل سونغ مؤسس الدولة، عندما تولى رسمياً منصب الأمين العام لحزب العمال الكوري ومعه قيادة كوريا الشمالية بلا منازع.
(رويترز، ا ف ب)