أوصى مجلس الامن الدولي رسمياً امس باختيار وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي ــ مون اميناً عاماً للأمم المتحدة، خلفاً لكوفي انان، الذي تنتهي ولايته في آخر العام الجاري، في وقت تصاعدت فيه حدة الأزمة مع «الجارة اللدود» لوطن الامين العام المقبل، كوريا الشمالية، على خلفية التجربة النووية، التي وصفها بالعمل «التحريضي» الذي «بدد سروره».وقال مون «سأساهم بقدر استطاعتي من اجل قرارات تتعلق بكل انواع المشاكل بما فيها قضية السلاح النووي الكوري الشمالي الذي يمكن ان يهدد السلام والأمن العالميين»، معرباً عن استعداده لزيارة بيونغ يانغ في محاولة لحلحلة هذه الأزمة.
ورفض مون، في سيول امس، الاتهامات بأن مواقفه القريبة من الولايات المتحدة قد تمنعه من إيجاد حلول للأزمات الناجمة عن البرامج النووية لكوريا الشمالية وإيران، معتبراً أن من الافضل إقامة علاقة عمل جيدة مع واشنطن، وإن تعهد بالبقاء محايداً.
وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة كينزو اوشيمو، أن المجلس اختار وزير الخارجية الكوري الجنوبي لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، قائلاً إن اعضاء المجلس تقدموا بتوصية رسمية للدول الـ192 الاعضاء في الجمعية العامة بانتخابه بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وكان وصول بان (62 عاماً) الى اعلى منصب دبلوماسي في العالم بات مؤكداً بعد فوزه الاسبوع الماضي في إطار تصويت تجريبي في مجلس الامن حصل خلاله على الدعم الاساسي للدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس (الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا) التي تمتلك حق النقض (الفيتو).
(ا ب، ا ف ب)