رأى الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي البحرينية الشيعية المعارضة، الشيخ محمد علي المحفوظ، أمس أن “قرار المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لم يلق رد فعل إيجابي من قبل الحكومة”، مشيراً إلى أن المعارضة لا تملك “مشروعاً متكاملاً”.وقال المحفوظ، الذي عاش في المنفى منذ عام 1981 حتى عام 2001 : “كنا نأمل أن تتحول المشاركة إلى حالة من الشراكة مع الحكم، كنا نتوقع نوعاً من التحديث السياسي، لكن بعض الظروف السياسية التي استجدت أضعفت ثقتنا كثيراً، لا في خيار المشاركة فقط، بل في مجمل الوضع”، موضحاً أن “تقرير البندر” زاد من الشكوك.
واشار المحفوظ، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، إلى التقرير الذي وزعه البريطاني من أصل سوداني صلاح البندر (الذي يحاكم غيابياً الآن) وتضمن ادعاءات عن تنظيم سري داخل الحكومة يهدف إلى إقصاء الشيعة سياسياً والتلاعب في نتائج الانتخابات، وهو ما شكل صدمة في البحرين التي تستعد لإجراء انتخابات بلدية ونيابية في 25 تشرين الثاني المقبل.
لكنه أضاف: “أتصور أن العاقل لا يمكن أن يلغي خيار المشاركة. لكن لا يمكن المراهنة عليها أيضاً”. وعن وضع الجمعيات في التحالف الرباعي للمعارضة أوضح المحفوظ: “إنها لا تملك مشروعاً متكاملاً”.
وشكلت جمعية العمل الإسلامي مع جمعية “الوفاق” وجمعية العمل الوطني الديموقراطي (يسار وقوميون ومستقلون) والتجمع القومي الديموقراطي (قوميون بعثيون) تحالفاً للمعارضة قاطع الانتخابات التشريعية في العام 2002.
(أ ف ب)