أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده "لا تمانع" في زيادة عديد القوة التابعة للاتحاد الإفريقي من 7200 جندي الى 20 ألفاً، ومنحها مزيداً من الصلاحيات في منطقة دارفور، إلّا أنه أكد رفض الخرطوم نشر أي قوات دولية.وقال البشير، في مقابلة نشرتها صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أمس، إن الخرطوم ستسمح لقوات الاتحاد الإفريقي بالحصول على الدعم اللوجستي من الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو الجامعة العربية.
وحذّر البشير من أن أي محاولة تقوم بها الأمم المتحدة لفرض وجود قوات دولية في دارفور يمكن أن تؤدي الى أن تصبح هذه القوات "هدفاً للهجمات وجزءاً من النزاع وليس الحل".
ورفض البشير تحديد التنازلات التي يمكن أن يقدمها إلى الجماعات المتمردة لإقناعها بالموافقة على خطة السلام، إلّا أنه حذّر من أنه إذا قدّمت الحكومة الكثير من التنازلات، فإن ذلك يمكن أن يدفع الأطراف التي وقّعت اتفاق السلام في دارفور الى الخروج منه.
في هذا السياق، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدارفور يان برونك أول من أمس أنه غير نادم على ما ذكره على موقعه على شبكة الإنترنت بشأن الجيش السوداني “الذي مني بهزيمتين كبيرتين أمام المتمردين في شمالي دارفور” وهو ما أدى إلى اتخاذ حكومة الخرطوم قراراً بطرده لأنه "تجاوز مهماته". ومع ذلك، قال برونك إنه يأمل العودة إلى السودان.
(أ ف ب، د ب ا)