دخلت أزمة السلاح النووي الكوري الشمالي في منعطف يبدو أنه يسير نحو الخطورة بعد إعلان دول عديدة عن نيتها بدء تنفيذ العقوبات ضد بيونغ يانغ على خلفية إجرائها للتفجير النووي في التاسع من الشهر الجالي. وظهرت بوادر هذه الأزمة من خلال التحذير الذي أصدرته الدولة الشيوعية ضد جارتها الجنوبية إذا انضمت سيول الى “العقوبات الأميركية”. فقد حذرت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية أمس من الانضمام الى العقوبات التي تتزعمها الولايات المتحدة. وقال متحدث كوري شمالي باسم لجنة إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن مشاركة كوريا الجنوبية في العقوبات سينظر اليه على أنه استفزاز خطير يقود «إلى أزمة حرب» في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت أمس أنها بدأت حملة لفرض عقوبات على بيونغ يانغ، تماشياً مع قرار الأمم المتحدة الذي صدر بعد التجربة النووية الكورية الشمالية.
كما أكد نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت أمس دعمه للعقوبات، بعد لقائه رئيس الوزراء في سيول هان ميونغ سوك، قائلاً إن «إرادة المجتمع الدولي أظهرت بوضوح أن كوريا الشمالية ينبغي لها وقف التجارب النووية تماماً”.
في هذا السياق، أكدت السلطات الكورية الجنوبية إجراء كوريا الشمالية التجربة النووية، وذكرت وزارة العلوم الكورية الجنوبية في سيول أن موادّ إشعاعية غير معتادة رصدت في المناخ.
وقال وزير الوحدة الكورية الجنوبي لي يونغ ـــ سيوك أمس إنه قدم استقالته إلى الرئيس روه موه هيون، بسبب ما سمّاه النقاشات غير الضرورية بشأن كيفية تعاطي الحكومة مع التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الفيدرالية السويسرية، من جهتها، أنها ستقوم بفرض عقوبات تشمل تصدير واستيراد البضائع والتكنولوجيا التي من شأنها المساهمة في تطوير الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ إلى بيونغ يانغ.
وفي فيجي، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا كريستوفر هيل للصحافيين إن “لدى الصين علاقات مهمة جداً مع الولايات المتحدة منذ سنوات ولم نشعر بقرب العلاقات بيننا أكثر من هذا الوقت الذي قامت فيه كوريا الشمالية بتجربتها”، مضيفاً “أعتقد أن الصينيين يفهمون أن قرار كوريا الشمالية بمواصلة برنامجها النووي قد تجاوز حدوده وينبغي لنا أن نتكلم كلنا بصوت واحد”.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أمس إن بلاده لن ترفع الحظر الذي فرضته منذ عقود على الأسلحة النووية ونفى أن يكون الموضوع قابلاً للمناقشة داخل الحكومة بعد التجربة النوويةالكورية.
(أ ب، أ ف ب، د ب أ،
رويترز، يو بي آي)